رأت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها اليوم ضرورة حث البرلمانات في جميع أنحاء أوروبا - في بريطانيا واسبانيا وفرنسا وايرلندا والآن البرلمان الأوروبي - للحفاظ على احتمال التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وهي تسعى للاعتراف بدولة فلسطين على أساس حدود عام 1967, كمساهمة في السلام عن طريق التفاوض، وليس بديلا عنها. فقد اعترفت السويد بالفعل بفلسطين . وفي عام 2015، ستنافس حكومات أخرى السويديين. ويرى الفلسطينيون أن سياسة اللاعنف من جانب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ستقود إلى موافقة دولية وتمهد الطريق لإجراء محادثات برعاية الأممالمتحدة. سوف يرى الإسرائيليون أنه سيكون هناك في الواقع دولتين في الأرض المقدسة، لذلك أيا كانوا فستحتاج انتخابات مارس المقبل إلى التفاوض. فالوضع الراهن يزداد سوءا. وتدين أوروبا هجمات حماس الصاروخية على إسرائيل، والضربات الإسرائيلية ضد مباني الأممالمتحدة في غزة، وعمليات القتل الأخيرة في القدس. كلها جرائم ضد الإنسانية. كلا الشعبين له الحق في العيش بأمان، دون خوف من الدول المجاورة. ولديهما الحق في تقرير مصيرهما، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية. على حد سواء بحاجة إلى الاحترام المتبادل، ومنع المفسدين من الخرافات والشك والعنف. فإن الحياة مقدسة، بغض النظر عن الجنسية والهوية. وقد قام وزير الخارجية الأمريكية " جون كيري" بجهود لتعزيز المفاوضات,و ما يتوقعه المجتمع الدولي في هذا الصراع. ينبغي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحديد الإطار والجدول الزمني للمفاوضات,حيث أن هذه القضية ظهرت بعد حرب 1967، ونتج عنها القرار رقم 242،باستبعاد الاستيلاء على الأراضي بالقوة. ويجب أن يتفاوض الطرفان_ دولة إسرائيل ودولة فلسطين_ الممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية ) كما في أوسلو. فيعتبر مجلس الأمن هو الضامن الصحيح، على الرغم من اعتراض الحكومة الإسرائيلية. وهناك اتفاق واسع النطاق بين الأوروبيين و الأمريكيين عام 1967 ,مع تبادل الأراضي المتفق عليها فقد تمكن معظم المستوطنين الإسرائيليين بالبقاء في القدس_ العاصمة المشتركة للدولتين. وما يهم الاتحاد الأوروبي انه الشريك التجاري الأهم لإسرائيل، وعقد اتفاقية تعطي إسرائيل حرية التعامل مع 28 دولة. وبالتالي باتت إسرائيل نفسها كأنها دولة ديمقراطية غربية, وتأتي هذه الحكومة الإسرائيلية التي تدعي للمشاركة مع الغرب، وكسر القانون في السلوك منذ احتلالها من 47عام, إنها جريمة لنقل مواطنيها إلى الأراضي التي تحتلها الحرب. وهذا هو ما تفعله مؤسسة المستوطنين. و قد اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل في حدود عام 1967. و أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دعم لحل خلافات الدولتين،. لكن كثيرين في ائتلافه البائد يعملون لقتل مفهوم الدولتين ,و هو ضد مصالح إسرائيل، وذلك هو السبب في خسارة إسرائيل لأوروبا. فالتعايش السلمي بين الشعبين ينطوي على السيادة الفلسطينية على حدودها، والحركة المشروعة للبضائع والأشخاص بين الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزةالفلسطينية، وإنهاء الاحتلال. ومن المهام الرئيسية للولايات المتحدة وأوروبا هي ضمان أمن كلا الدولتين، والعمل مع مصر للحفاظ على السلام في غزة، ومع الأردن لحماية وادي الأردن، مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي . العنوان الفلسطيني للاتفاق الدائم هو منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، وليس حركة حماس في مدينة غزة. فتعتبر مصر والأردن لهم أدوار رئيسية كشركاء معاهدة السلام بين إسرائيل وكما انهم مستفيدين من قيام دولة فلسطينية. فيمكن لمصر وقف تدفق الأسلحة إلى غزة،و تعمل الأردن لتهدئة التوترات في الحرم القدسي الشريف (المعروف لدى اليهود باسم جبل الهيكل) في البلدة القديمة في القدس. جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية ومصر والأردن للتمسك بمبادرة السلام العربية، التي من شأنها أن تضمن إسرائيل للاعتراف الدائم من قبل أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية بعد التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني.