مسئول أردني: الحدود الشمالية ونظيرها الشرقية مناطق عسكرية مغلقة

أكد مستشار العاهل الأردني للشئون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن اليوم الثلاثاء على أن المنطقتين الشمالية الشرقية والشمالية مناطق عسكرية مغلقة ولن يسمح لأي كان باجتياز الحدود؛ حيث أن أمن المملكة ومواطنيها أولوية أولى لن يسمح المساس بها.
جاء ذلك خلال لقاء الزبن اليوم في مكتبه بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية المديرة العامة لبرنامج الأغذية العالمي أرثارين كوزين، حيث بحثا التحديات التي فرضتها أزمة اللجوء السوري على المملكة وأوضاع اللاجئين السوريين المتواجدين على الحدود الشمالية الشرقية من المملكة.
ووفقا لبيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية.. فقد شدد الزبن، خلال اللقاء، على أن مشكلة اللاجئين السوريين مشكلة دولية تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للتعامل معها من خلال آليات مناسبة تحفظ أمن دول الجوار.
وعلى صعيد متصل.. بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التعاون القائم بين الجانبين وأهمية دعم الأردن لتمكينه من الاستمرار بإيواء وخدمة اللاجئين السوريين.
وأكد جودة على أهمية الدور الحيوي الذي يضطلع به برنامج الأغذية العالمي في دعم ومساندة اللاجئين والمجتمعات المحلية المستضيفة لهم.. داعيا إلى التنسيق بين الأجهزة والمنظمات الدولية وتوحيد الجهود بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأشقاء السوريين.
واستعرض الجانبان تحديات البرنامج المالية، مؤكدين على أهمية أن تعمل الدول المانحة على دعم وتمويل البرنامج لتمكينه من القيام بمهامه ودعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين وفي مقدمتها الأردن وتوفير الحاجات الأساسية للاجئين السوريين.
وقال جودة "إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يلتزم بواجباته الإنسانية والدولية وأن لا يترك الدول المضيفة للاجئين دون إسناد".. مؤكدا على أن أمن وأمان الوطن والمواطن الأردني هو أولوية قصوى لا تراجع عنها.
وتناول الجانبان الوضع على الحدود الشمالية الشرقية الأردنية بعد الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع في الحادي والعشرين من يونيو الماضي وأدى إلى استشهاد 7 من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وجرح 13 آخرين، حيث عبرت كازن عن تعازيها وتضامنها مع الأردن.
واستعرضا الانعكاسات والتداعيات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن الذي يستقبل أكثر من مليون و300 ألف لاجئ سوري وتقديم الخدمات لهم والعبء الكبير الذي يتحمله في هذا الإطار بخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها ومحدودية موارده.
وأعربت كازين عن تقديرها لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافته للاجئين السوريين، معربة عن تقديرها لدور الأردن في خدمة اللاجئين وتوفير الملاذ الآمن لهم، ومؤكدة دعم البرنامج للأردن ليتمكن من الاستمرار بأداء هذا الدور الإنساني.