تجتذب حملة «حريتي المخفية» مزيدا من النساء الإيرانيات، الباحثات عن المزيد من حقوق المرأة في البلد الذي يفرض قيودا كبيرة على النساء. وتدعو الحملة الإلكترونية، بموقعها وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، النساء الإيرانيات إلى التقاط صور أو مقاطع لأنفسهن دون ارتداء الحجاب. ومؤخرا زاد عدد الإعجابات بصفحة الحملة على "فيسبوك" على المليون. وحسب الموقع الإلكتروني للحملة فإنها تأسست في 3 مايو 2014 على يد الصحفية الإيرانية ماسيه ألينيجاد. فمنذ اندلاع الثورة في إيران عام 1979، فإن النساء في ممنوعات من الظهور في الأماكن العامة دون ارتداء الحجاب، وهو أمر يراه كثير من الإيرانيين اعتداء على الحرية الشخصية. لذا فقد قررت مجموعة من النساء الإيرانيات التمرد على الزي المفروض عليهن ارتداؤه بتأسيس صفحة "مجموعة الحرية الخفية للنساء الإيرانيات" على فيس بوك ونشر صورهن عاريات الرأس إلى جانب إعلانات حائطية تحثهن على الحجاب. وتعرف هذه الصفحة منذ انطلاقها في 3 مايو، إقبالا تجاوز الحدود الإيرانية، حيث بلغ عدد المعجبين بها عبر العالم ما يزيد على 140 ألف متابع. وذكرت صحيفة «لو فيجارو» أن النساء اللواتي سمحن بنشر صورهن بلا حجاب علنًا قد يتعرضن للاعتقال بتهمة خرق القانون، مع الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، كان قد طالب بنفسه الشرطة الإيرانية في أكتوبر بالتسامح في القضايا المتعلقة بالحجاب، قبل أن يتم تنظيم مظاهرة في السابع من مايو الماضي تستنكر عدم احترام بعض النساء للقوانين المفروضة على الملابس. فقد أثارت الصفحة غضب نحو 4000 إيراني وإيرانية تظاهروا في شوارع طهران وأمام وزارة الداخلية للتنديد بعدم احترام قواعد اللباس المفروضة على الإيرانيات. وأوضحت «لوفيجارو» أن قرابة 4 آلاف شخص قد شاركوا في تلك المظاهرة، لمطالبة الحكومة الإيرانية بالاستمرار في فرض الحجاب الإسلامي.