قتل 35 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح، ليل الخميس الجمعة، في هجمات مزدوجة استهدفت مزار ديني في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، ونتبناها تنظيم داعش المتشدد. وقالت مصادر في الشرطة الاتحادية ل"سكاي نيوز عربية" إن مسلحي داعش هاجموا "مرقد السيد محمد" وفجر اثنان نفسيهما قرب الموقع، وقد "تم توجيه قوة عسكريه كبيرة" للمنطقة "بقيادة قائد عمليات سامراء". وفي حين أشارت مصادر الشرطة إلى أن "عددا من مسلحي داعش قتلوا في المواجهات" مع القوات الحكومية، أفادت مصادر في مستشفى "بلد العام" بمقتل 35 شخصا وإصابة أكثر من 65 آخرين بجروح. وتضاربت المعلومات عن الهجوم، فمصادر أمنية قالت إن انتحاريا فجر سيارة مفخخة كان يقودها في البوابة الخارجية للمرقد، مما سمح لبضعة مسلحين باقتحام الموقع والبدء بإطلاق النار على الزوار. أما قائد عمليات سامراء، عماد الزهيري، فقد أشار إلى "عملية إرهابيه تم من خلالها استهداف المنطقة المحيطة بمرقد السيد محمد.. بصواريخ ((كراد،محوره))، وبعدها إطلاق نار عشوائي..". وأضاف الزهيري أن على أثر ذلك حاول انتحاريان "الدخول إلى مرقد الإمام" إلا أن القوات الأمنية تصدت لهما، ففجرا نفسيهما خارج المزار مما أدى إلى اندلاع حريق في محلات بالمنطقة. في المقابل تحدث داعش، الذي تبنى الهجوم في بيان نشر على تلغرام، عن ثلاث عمليات انتحارية "بأحزمة ناسفة نفذها جنود الدولة في مرقد السيد محمد بمنطقة بلد في جنوب محافظة صلاح الدين". ويأتي هذا الهجوم بعد أيام على تفجير ضخم ضرب منطقة الكرادة في بغداد مما أسفر عن مقتل 292 شخصا، حسب آخر بيان أصدرته وزيرة الصحة العراقية، عديلة حمود، مساء الخميس. وقالت الوزيرة في بيان وزعه مكتبها الإعلامي إن "عدد الشهداء بلغ 115 شهيدا، تم تسليمهم إلى ذويهم وهناك 177 شهيدا غير واضحي المعالم سيتم مطابقة التحاليل مع ذويهم لغرض تسليم جثامينهم إلى أهاليهم". وكان تنظيم داعش المتشدد، الذي مني بهزيمة قاسية في الفلوجة، قد تنبى الهجوم الذي نفذ بواسطة حافلة ركاب صغيرة في أحد الشوارع المكتظة في حي الكرادة، عشية عيد الفطر.