"عمليات بغداد": احتجاز مدراء الأمن المسؤولين عن قطاع الكرادة

أعلنت قيادة "عمليات بغداد" احتجاز جميع مدراء الأمن المسؤولين عن قطاع منطقة الكرادة وسط بغداد على خلفية التفجير الإرهابي الذي شهدته في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي، في اطار التحقيقات التي تجريها حو الحادث الإرهابي الأعنف الذي شهدته العاصمة العراقية وأسفر عن مقتل 168 واصابة 185 آخرين.
وذكر مصدر مسؤول بقيادة عمليات بغداد أمس الاثنين، أن القيادة تحتجز قائد فوج الشرطة الاتحادية ومدير الشرطة المحلية ومدير الجرائم الكبرى وضابط مرور ومدير نجدة ومدير الامن الوطني ومدير استخبارات بالكرادة، مشيرا إلى أنه "عمليات بغداد" أوقفت أمس الخلية الاستخبارية المسؤولة عن منطقة الكرادة.
من جهتها حملت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد وزيرا الداخلية العراقي محمد سالم الغبان والوكيل الأقدم بالوزارة السابق عدنان الأسدي مسؤولية تأخر نصب سيارات كشف المتفجرات"السونار" على مداخل العاصمة العراقية رغم وجودها بالمخازن منذ شهور.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية محمد الربيعي، في تصريح صحفي، إن الغبان والأسدي يتحملان مسؤولية تأخر نصب سيارات السونار عند مداخل العاصمة بغداد، مؤكدا أن التوجيهات التي صدرت من رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس جاءت على خلفية جملة من المطالب التي قدمتها اللجنة والتي سيكون لها دور أكثر فاعلية في حفظ الامن خلال الأيام المقبلة.
ومن جانبه، طالب النائب عن كتلة "بدر" النيابية رزاق محيبس رئيس الوزراء العراقي بأن يخرج الملف الامني من الحسابات السياسية وتسليم أمن بغداد إلى وزارة الداخلية.
وقال محيبس، الذي ينتمي للكتلة السياسية لوزير الداخلية في تصريح صحفي، نطالب القائد العام لقوات المسلحة حيدر العبادي بان يقف عند دماء اهالي الكرادة ويخرج الملف الامني من الحسابات السياسية بعد فشل "عمليات بغداد" في حفظ امن العاصمة.
ولفت إلى أن توزيع صلاحيات وزارة الداخلية على عدة جهات ومنها قيادة "عمليات بغداد" أدى إلى خلق خلل وإرباك كبيرين في ادارة الملف الامني وضياع المسؤولية وعدم القدرة على تحديد الجهة المقصرة ومحاسبتها.