أكد الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية أنه مرشح الأسرة المصرية البسيطة التي تعانى كثيرا في الوقت الراهن مضيفاً ً أنه يعتقد أنه يسير في الطريق السليم ، وحول اتهامه بأنه من الفلول أو من النظام السابق أكد شفيق ن هذا الإتهام تحديداً لا يحرك "شعرة" في رأسه، مؤكدا أنه لم يكن جزءا من أي نظامٍ سابق لأنه كان يخدم الدولة المصرية، قائلا: "إنه لا يوجد مخلوق يمكن أن يحرمه من شرف خدمة بلده التي نشأ وتربى فيها حتى ولو كان برلمان الثورة". وحول أسباب ترشحه للرئاسة أكد شفيق أن تردى الأوضاع وطبيعة القرارات غير المناسبة التي تتخذ في الأوقات غير المناسبة بين الحين والآخر، هي السبب الرئيسي لاتخاذ قراره بخوض الانتخابات في محاولة منه لإنقاذ البلاد . وأشار شفيق خلال حواره ببرنامج "موعد مع الرئيس" على قناة النهار أن الثورة قامت من أجل التغيير إلى الأفضل ثم توقف الإصلاح عند هذا الحد ولم يأتي بأي جديد يفيد المجتمع ،وحول إعتراض البعض على كبر سنه "70عاماً "شدد شفيق أن السن ليس عائقا لرئاسة الجمهورية فالمهم هو الصحة "فهناك من أصبح كهلاً وهو مازال في الثلاثين من عمره". وحول ذمته المالية أكد شفيق أنه سيقدمها للجهات المعنية في الدولة شأنه في ذلك شأن جميع المرشحين مشيراً أنه قد تقدم بها قبل وبعد توليه مسئولية وزارة الطيران المدني وأيضاً قبل وبعد توليه لمجلس الوزراء خلال عام 2011،موضحاً أنها ليست للتداول الإعلامي، كما أن من يشككون في ثروته وفى نزاهته ما هم إلا مجموعة من الموتورين ومرضى النفوس الذين يحاولون جاهدين أن يقوموا بحملات تشويه ضده. وقال شفيق، إنه قد ملّ من التحدث حول موقعة الجمل مؤكدا أنها الأزمة الوحيدة التي تم فيها التحقيق الفوري وإحالتها للقضاء منذ إندلاع الثورة ،حيث أنه كان يتابع سير القضية يوما بيوم وعمل على دعم فريق التحقيق بكل ما أوتي من قوة، حيث قد تم التحقيق في تلك الموقعة بشكلٍ فوري ، كما أكد شفيق أنه حينما حدثت تلك الموقعة كان قد تولى مسئولية مجلس الوزراء منذ 18 ساعة فقط وكانت وقتها وزارة الداخلية منهارة ،مضيفا :"إن ما يتم تداوله من قضايا فساد في وزارة الطيران وقضايا رشاوى وغيرها، مما يقوله الموتورون ليست إلا شائعات يخرجها بعض المتهمين في قضايا فساد كمحاولات لتلويث سمعته، وهى أمور غير صحيحة بالمرة وإلا لقدموا الأدلة للنائب العام وهذا لم يحدث !!". وحول "جماعة الإخوان" المسلمين وذراعها السياسي الذي يمثل أكثرية في البرلمان"حزب الحرية والعدالة" أكد شفيق أنهم بحاجة إلى خبرة، لإدراك الواقع، «بعد عقود من التغيب»، وحول نقض الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح للرئاسة له قال شفيق:"ربنا يسهله "طيب أنا طيار، وأنت محدش يعرف سكتك فين مضيفاً :" لماذا يغضب (أبوالفتوح) عندما وصف بأنه شيخ؟وقد أشار إليَ بالأستاذ ..... بالرغم من أني كنت فريق قبل أن يبدأ حياته العملية وخبرته التي تتمثل في أعمال الإغاثة وتوزيع البطاطين " ،وحول السيد عمرو موسى المرشح للرئاسة أبدى شفيق احترامه قائلا "صديق عزيز بس ساعات بتفلت منه حاجات" كما طالب موسى بالتوقف عن اتهامه بأنه من رموز النظام السابق، قائلا:" عليه التوقف عن ترديد هذا الكلام، لأنه عيب". وأكد شفيق أنه سيعمل "في حال فوزه بالرئاسه" على الاستعانة بشريحة بشرية لديها خبرات نادرة، مثل الدكتور محمد البرادعى، والدكتور أحمد زويل، قائلا:" يجب ألا يعمل أحد من أجل مصلحته الشخصية، وإنما نعمل جميعا من أجل مصر". وحول المتسبب الرئيسي في أحداث موقعة العباسية أكد شفيق أن أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة هم السبب ، مطالبا قوات الأمن بسرعة الانتهاء من التحقيقات تجاه المتسببين في الأحداث وإحالتهم للتحقيق ، مشيراً أنه لا يتصور دخول بعض العناصر في مواجهة مسلحة مع الدولة، مضيفا أنه لا يجب مقارنة ما حدث أحداث العباسية بثورة 25 يناير وانيحاز الجيش للثورة آنذاك سببه إراداة غالبية الشعب المصري فقد كان وقتها "الشعب يريد"، أما الآن فمعظم الشعب يريد الأمن والاستقرار، ومواجهة استقرار الدولة بالسلاح "بلطجة"، والدولة هاتقومها، وإللى عايز يشوف يجرب". وأضاف شفيق "اللى بيقول إنه بيدعوا للكفاح المسلح في حال فوزي بالرئاسة أقول له: "سلاح الدولة المضاد أكبر منك، وقادر على إنه بيشيلك إنت وسلاحك مع بعض". وحول الموقف الاقتصادى، قال شفيق أنه سيئ للغاية فالنقد الأجنبي، أصبح 14 مليارا حتى الآن، وهو ما يعنى بأن الاستمرار على هذا الوضع المتردي، ينذر بأزمة حقيقية في الحصول على رغيف العيش بعد 10 أشهر على أقصى تقدير ،مشيراً أن الازدهار الاقتصادى لن يتحقق إلا بالأمن والأمان ، مشيراً أن الأمن كانت أخطاؤه كثيرة ومتكررة ولكن من يقوم بارتكاب تلك الأخطاء هي بعض العناصر من جهاز الشرطة ولا يجوز التعميم على الجهاز بأكمله،مؤكداً أنه لا توجد دولة محترمة ليس بها أمن دولة، لذا وجب علينا معاقبة المخطئ ولكن دون إسقاط مؤسسات الدولة. وأكد شفيق أن الأمن لابد أن يعود بقوة في أسرع مدة ممكنة مشددا على أن تبنى العلاقة بين الشعب والشرطة على الاحترام المتبادل ، كاشفاً عن أن خطته في عودة الأمن مبنية على حصوله على صلاحياته الكاملة "كرئيساً للدولة"، وإعطاء قيادات الأمن القوة والثقة مع العمل على زيادة رواتب ضباط الشرطة وتحفيزهم، مؤكداً أن عودة الأمن تحتاج إلى قرارات سياسية وإمكانيات، وردع قانوني للمخطئ مشيرا إلى أنه لم يقرر حتى الآن كون وزير الداخلية مدنيا أم من داخل المؤسسة الشرطية. وأشار شفيق إلى زيادة الاحتقان الطائفي بعد الثورة بسبب التعددية، الأمر الذي يتطلب وجود يدٍ قوية للدولة تعبر عن مصلحة الجميع لضمان المستقبل الآمن للشعب المصري ككل. وحول الملف الصناعي أشار شفيق أن هناك 1700 مصنع متوقفة عن العمل منذ بدء الثورة مما أدى لتوقف الإنتاج وتسريح العاملين مشيراً إلى ضرورة إعادة تشغيل تلك المصانع في أقرب فرصة ممكنة إضافة إلى وجود الكثير من المشاريع العملاقة التي يجب العمل على إحيائها وخاصة لأنها لا تحتاج إلى إمكانيات كبيرة، مع حسن إستغلال جميع الفرص التي تهدف إلى نهضة مصر وعلى رأسها قناة السويس التي تستطيع جذب استثمارات خارجية، وتصبح أكبر منطقة حرة وقوة صناعية في العالم من خلال منطقتها الحيوية ومناخها الجيد.