قال ممثل اليونيسف في هايتي مارك فنسنت إنه على الرغم من التقدم المحرز في مكافحة الكوليرا في البلد الكاريبي، إلا أن البلاد ما زالت بعيدة عن القضاء على الوباء وتوفير الحماية الكاملة للأطفال. وأوضح فينسنت أن الكوليرا هي السبب الثاني لوفيات الرضع في هايتي. وقال ممثل اليونيسف في مقابلة مع "إذاعة الأممالمتحدة": "قامت الحكومة وحلفاؤها الدوليون ببذل جهود متعددة لتحسين وصول السكان إلى الخدمات الصحية والعلاج من مرض الكوليرا. وفي المدن الكبيرة، هناك مراكز ومستشفيات لعلاج الكوليرا، إلا أن الأمر يختلف في المجتمعات النائية." وفي هذا الصدد أوضح أن اليونيسف وشركاءها يعملون على إنشاء مراكز لعلاج الكوليرا في المناطق النائية، فيما يتعاونون مع السلطات الصحية في هايتي لتحسين النظام الصحي بشكل عام. وأبرز فنسنت دور اليونيسف في مساعدة وزارة الصحة وبالتعاون مع شركة توزيع المياه في البلاد، في تنفيذ آلية الاستجابة السريعة. ومن خلال هذه الآلية يتوجه فريق إلى منزل الشخص الذي أبلغ عن تلوث المياه لتقديم الأدوية والمشورة حول كيفية تجنب وقوع حالات أخرى من التلوث. ومنذ بداية انتشار الوباء في هايتي في تشرين الأول أكتوبر عام 2010، تشير التقديرات إلى أن هناك 780 حالة إصابة بالمرض ونحو تسعة آلاف حالة وفاة، من بينها 750 طفلا.