قال صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في العراق إن تفشي الكوليرا امتد إلى سورياوالبحرينوالكويت، وهناك خطر من تحوله إلى وباء إقليمي مع استعداد الملايين لزيارة مزارات شيعية في العراق. ورُصد المرض، الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات، غرب العاصمة بغداد في سبتمبر وأصاب منذ ذلك الحين 2500 شخص وتسبب في وفاة 6. وقال بيتر هوكينز مدير اليونيسيف في العراق أن التفشي "لديه قوة دفع إقليمية بالفعل وخطر هذا يمكن أن يزيد بمجيء أناس من شتى أنحاء المنطقة إلى العراق، من الكويتوالبحرينوسوريا التي بها حالات مؤكدة بالفعل." الكويت وأعلنت وزارة الصحة الكويتية 4 أكتوبر تسجيل حالتين إصابة ب فيروس الكوليرا، قادمتين من العراق. وفي نفس اليوم، حذرت السلطات الطبية الكويتية، مواطنيها من السفر إلى العراق بسبب تفشي وباء الكوليرا فيها، وذلك بعد اكتشاف إصابة كويتيين عادا من العراق. البحرين رئيس قسم مكافحة الأمراض بوزارة الصحة البحرينية أكد أنه تم رصد إصابة مريضة بحرينية تم تشخيص إصابتها بمرض الكوليرا 5 أكتوبر 2015، من قبل المسئولين بوزارة الصحة الكويتية. وأشار إلى أن "هذه المريضة كانت قادمة من العراق عن طريق البر وخلال مرورها بأراضي الكويت تأكد إصابتها بالمرض". سوريا مصدر طبي سوري كشف عن انتشار وباء الكوليرا في سوريا بعد توثيق حالة وفاة لأحد الأطفال ما استرعى التحذير من انتقال الوباء إلى خارج حدود سوريا ليصبح في حال عدم تدارك الوضع تهديدا عالميا. وقال رئيس الجمعية الطبية الأمريكية السورية أحمد طارقجي والتي تعتبر من أكبر المنظمات الطبية غير الحكومية التي لا تزال تعمل في سوريا، في مقابلة مع "الأندبندنت"، إن الوباء يمكن أن ينتشر بسرعة أعلى في تكرار لسيناريو انتشاره بالعراق. وعزا الخبير إلى أن عوامل ظهور الوباء في سوريا يرجع إلى تهالك البنى التحتية الطبية، كذلك عدم قدرة منظمات الإغاثة على الدخول ما يسمح بشكل مباشر انتشار الوباء سريعا داخل سوريا وخارجها. 200 حالة إصابة جديدة بالعراق وكشفت وزارة الصحة العراقية، الجمعة 6 نوفمبر 2015، عن تسجيل أكثر من 200 إصابة جديدة بوباء الكوليرا على مدى 4 أيام، مما يرفع إجمالي الإصابات منذ مطلع سبتمبر الماضي، إلى نحو 2500 إصابة مؤكدة. الأيام الثلاثة الماضية سجلت 185 إصابة بمرض الكوليرا، بمحافظات بغداد، ودهوك، وصلاح الدين، وبابل، والديوانية، والمثنى، وكربلاء، وذي قار، والنجف، والسليمانية، وكركوك. كما سُجلت الجمعة، 40 إصابة بالمرض في مناطق مختلفة من البلاد، فيما تماثل للشفاء نحو 90% من المصابين، الذين غادروا المستشفيات، بعد تلقيها العلاجات الضرورية". ويتوقع أخصائيون في مجال الأمراض الانتقالية، أن تتسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة بغداد خلال الأيام الأخيرة، وتسببت في غرق العديد من المناطق، بزيادة حالات الإصابة بالوباء، نظرا لتلوث مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي في بغداد.