سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. الإهمال يضرب «القصر العيني».. تكدس أمام العيادات..القاء المرضي على الأرض ..الأهالى يفترشون طرقات المستشفى..الساحة الخارجية مرتع للحيوانات..والفوضى شعار العاملين
اذا دخلت من البوابات لن ترصد عيناك سوى الإهمال والمعاناة التي يعيشها المرضى في ظل غياب الرقابة الكاملة من المسئولين ليكون المريض هو الضحية الأولى، لهذا الإهمال المتمثل في قلة الخبرة لدى بعض الأطباء، وتغيب الآخرين في كثير من الأحيان عن أداء عملهم إضافة إلى سوء الرعاية والتمريض وارتفاع أسعار العلاج ها هنا مستشفى القصى العيني القديم. مرضى ملقون على الارض واهالي يفترشون الطرقات فى انتظار الدور المعهود وزحاما شديدا على الاقسام ، فهناك العشرات من الأهالي يقفن في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة لقطع تذكرة دخول . لا يعانى من هذا الاهمال سوي البسطاء فالمرضي ما ببن الجالس على الارض انتظارا لدوره وما بين الملقى على سريره في طرقات المستشفى والجميع يعانى الالم دون وجود أطباء تشرف او ملائكة رحمة تهتم حتى اصبحت الفوضى الامر الاكثر شيوعا بالمستشفى وعياداتها الخارجية . ووسط هذه المهازل التي يتعرض لها المرضى والأهالي داخل المستشفى لجأ البعض إلى افتراش الطرقات والأرصفة في انتظار دورهم حيث إنه لا يوجد استراحات تستوعب العدد. فلا عن مقالب القمامة التى تغزو المستفى من الداخل وسط وامام المرضي . كما تعانى المستشفى من الفوضى الكارثية , وتكدس المرضى وكانت ابرز المشاهد وجود احد المرضى ملقي على سريره امام العيادات وسط حالة من الزحام نتجت عن كثرة المرضي وقلة الاطباء وانعدام التنظيم بالمستشفى وعلى جانب اخر مشهد لفتاة ملقاه على احد مقاعد العيادات وبقدمها جهاز طبى تنتظر هي الاخرى دورها دون ان يراعى احد ما بها من الم . وقد تعددت هذه المشاهد لنرصد ايضا معاناة طفل ملقى على مقعد والجزء السفلى منه مغطى بالجبس ينتظر وسط بعض القمامة الملقى حوله وتجلس بجانبه امه تحاول ان تخفف عنه ما به من الم منتظرة هي الاخرى ان تجد من يرحم طفلها . وقد ذكرت مروة عاطف احد المرضي ما تعانيه من انتظار داخل القصر العيني قائلة " من سنتين ونص عملت عملية تركيب شرايح ومسامير في رجلي ووقتها العملية اثرت على ضهرى واتسببت فى انزلاق غضروفي والدكتور قال انى لازم اعمل عملية تغيير فقرات لفقرتين من فقرات الضهر وبقالى سنتين ونص مستنية اعمل العملية والدكتور قالى لو مستعجلة تعالى اعملك العملية بره المستشفى بس هتتكلف 18 الف جنيه وانا لو معايا الفلوس ديه مكنش زمانى بتمرمط في المستشفى عشان اعمل العملية وده حالنا في مستشفيات الحكومة ممكن المرضي يموتوا وهما منتظرين دورهم " . وأضافت فاطمة سيد احد ضحايا الاهمال بالمستشفى ما حدث لها قائلة " دخلت المستشفى عشان اعمل عملية الغدة وفضلت شهر على بال ما عملت العملية وبعد ما خرجت من العمليات اكتشفت ان دكتور البنج هو اللى عمل لي العملية والعملية اتسببت في توقف الحبل الصوتي الشمال ومن اسبوعين خرجوني عشان مبقاش ليا مكان بس بتابع في المستشفى لإني محتاجة عملية تانى تعالج الضرر اللى سببته العملية الاولى ومفيش في ايدي حاجة غير انى استني". وما بين انعدام الرقابة الطبية والعشوائية يتحول القصر العيني من مستشفى لعلاج المرضي الي فوضي يشوبها التقصير الطبي والاهمال الذي لا يعاني منه سوي المرضى البسطاء وذلك ليس فقط بالقصر العيني فالقصر العيني ما هو إلا مثال لكافة المستشفيات الحكومية .