سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«العنوسة» حرية شخصية أم مشكلة تهدد المجتمع.. خضر: الشباب والفتيات يفضلون الإستقلال عن الزواج مقابل تقييد حريتهم.. نعيم: فكرة «جواز الصالونات» انتهت.. و«المغالة في المهر وتدنى فرص العمل» أبرز المشاكل
فى ظل إرتفاع مستوى المعيشة وإزدياد البطالة بين الشباب والتغيرات الفكرية التى طرأت على الفتيات، شهد الوطن العربى إرتفاع ملحوظ فى نسبة العنوسة حيث وصلت نسبته في مصر إلى 8 ملايين أي 40% ممن فى سن الزواج من الفتيات. وعلى الرغم من أن البعض يرى أن التأخر فى سن الزواج أو رفضه عند البعض حرية شخصية إلا أن البعض الأخر يراه مشكلة تواجه المجتمع فالإحصاءات الرسمية توضح أنه يوجد فى مصر 13مليون شاب وفتاه لم يتزوجوا وقد تجاوزت أعمارهم 35 عاما فى حين أن هذه النسب فى تزايد مرتفع. عقلية الشباب والفتيات أوضحت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن هناك تغير كبير فى عقلية الشباب «الإناث والذكور» فأصبحت الفتيات يريدن إكمال تعليمهن وأن يعملن ويكن لهم دورا فى المجتمع وفى حين انشغالهم بالحصول على تلك الامور يمر «قطر الزواج». الاستقلال عن الزواج وأضافت «خضر» في تصريح خاص ل«صوت الأمة» أن الذكور أصبح أمامهم العديد من الفتيات اللاتي قد يكنوا مناسبين لهم إلا أنه لايشعر بأى شعور إتجاههم ومن هنا يظهر التردد فهو يشعر أنه حر ولا يوجد من يقيده بما يجعله يفضل الإستقلال عن الزواج كما أن كلا منهما يشعر بأنه داخل منافسة أو مبارة يريد فيها أن ينتصر على الاخر. مشكلة المجتمع وترى أستاذ علم الإجتماع أن ارتفاع تأخر سن الزواج مشكلة تواجة المجتمع مكملة «أن الشباب مش عاوزين يكونو مسئولين والبنات مش عاوزين يشيلو المسئولية لوحدهم ومش عاوزين يتنازلو». مزيد من الحرية ومن جانبها قالت ماريا نعيم، مدير إدارة الشباب ديون عام محافظة المنيا، أن الفتيات أصبحن يتعلمن ويقومن بعمل دراسات تكميلية ويعملن في مزيد من الحرية المتاحة للفتاة، بالإضافة إلى أن الفتاة تستطيع الإلتحاق بأي تعليم إستكمالى حسب ميولها ورغباتها، مما يجعل سن الزواج فى تأخر. وأضافت «نعيم» في تصريح خاص ل«صوت الأمة» أن المغالة فى المهر مع تدني فرص العمل المتاحة للشباب وغلاء المعيشة مع تدنى المستوى الإقتصادى للأسر, وإرتفاع نسبة البطالة للشباب كلها عوامل تاخر سن الزواج. تفكير الفتيات وفى حين أن معدل العنوسة في مصر يمثل 17% من الفتيات اللاتي فى سن الزواج أوضحت «نعيم» أن سن الزواج يختلف من محافظة لأخرى إلا أننا وصلنا لمرحلة أن الفتيات هن من يرفضن الزواج حتى تثبت وجودها. دور المجتمع وأكدت «نعيم» ان للحكومة دور كبير تقوم به حيث وفرت فى الفترة الماضية للشباب الاسكان الاجتماعي بالتقسيط بمقدمات زهيدة، بالاضافة إلى أنه اصبح هناك فرص فى القطاع الخاص والعام وفرص متاحة فى المدن الصناعية والدولة تقوم بدور كبير. علاج الظاهرة وناشدت أستاذ علم الإجتماع أن هذا الامر أصبح يتطلب دورات تدريبية للمقبلين على الزواج أو من هم فى سن الزواج لتقليل تلك الفجوة, مضيفةً أنه لابد أن يكون هناك تنازلات بين الفتاة والشاب فهو لا يريد التنازل و«البنت شايفة أن بعد المكاسب الى حصلت عليها عمرها ما هتقول حاضر».