الكتابه عن الاحياء نوع من السير علي الاشواك ذلك لانه حين تكون الصوره لصق اعيننا لانراها وحين اذن فاما ان نغمط الشخصيه حقها بفعل الحساسيه المفرطه او نضفي عليها هالات فتضيع الموضوعيه وخروجا من هذا المازق فضلنا ان نتعامل مع شخصيه البابا تواضروس لابماهي شخص ولكن بما هي موضوع او عصر ومنهج ورحلة الرجل منذ نصف القرن الماضي لم تكن رحلة عابر سبيل بل كانت غزل خيط في نسيج عصره كانت حياته وقبل مولده في المنصوره في 4 نوفمبر 1952 هذا العام الذي شهد ثوره غيرت التاريخ المصري في مسيره ومصيره وقبلها في الدقهليه في بهوت وكفر بهوت ودميره وبالذات في عام 1951 قامت ثورة الفلاحين علي البشوات وموال ياسين وبهيه الذي كان مفجر الثوره للفلاحين علي ظلم الاقطاع يملا الافاق في دنيا الدلتا وصارت المنصوره هي الارهاصه الاولي لثوره يوليو ولد وجيه نصحي سليمان البابا تواضروس في منطقه عزبة عقل القربيه من شارع الثوره في قلب المنصوره والقربيه ايضا من مكان كانت تقنطه شجرة الدر التي حاربت من اجل تحرير مصر من خطر لويس الداهم ومن الموكد ان زمنا للميلاد كهذا من شانه ان يحيط اللثام مبكرا عن وعي متيقظ واراده متحضره هي ترجمان لسان حال الفتي حين يقول لقد كبرنا مبكرا وعندما بلغ الصبي عتبة الشباب الاول ودربت عيناه علي ثقافة عصره الحائر ومصر التي تبحث عن هوية هل هي شرقية الميلاد ام انها بنت البحر المتوسط وثقافاته المتنوعه وفي صبا الفتي كانت القضايا كبيره ورجالها اكبر فكان حتما ان يكبر الفتي الاقاصيص التي وصلت عن طفولته عن هذه المرحله انه لاشك نشا في ذهنه اول معاني العلاقه بين القوه المطلقه الله والقوه المقيده البشر وانه مهما كان طغيان القوه المقيده فان الرجل الذي له في طريق القوه المطلقه مجال سيظل امنا وقد لازمته هذه القناعه علي الدوام ولذا كان يجمل هذه المعاني دائما بقوله عندما كنت انتقل الي المدن لكي استكمل تعليمي سواء في المنصوره او الاسكندريه او انجلتر كانت القوه المطلقه في صدري شي ما ياخذنا الي حياة الابديه رغم انه اختار دراسة الصيدله الكمياء التفاعل القوانين الكميه كلها ارضيه وادار الرجل مصنعا للادويه اداره ارضيه بحته وانتصرت قوانين الارض علي الرجل الذي يبحث عن الابديه والرهبنه فهجر تلك الحياه دراسا في اللاهوت وانتقل الي الرهبنه الكامله في عام 1988 ولكنه بقي معه شي من حياته السابقه وهي الطريقه العلميه في التفكير التي احيانا تدلف بالرجل الي الفكر المنفعي في الاداره متغلبا علي مملكه يسوع التي ليست علي الارض كما وصفها يسوع ذاته مملكتي ليست علي هذه الارض واحيانا ليست من هذه الارض واذا تاملت عينا البابا والتي هي اكبر مفاتيح الشخصيه فهي حائره بين ملكوت يسوع وواقعيه السياسه التي شاءت الاقدار ان يكون الاقباط جزءا منها بعد احداث ثورة يناير عيناه حاده مترتخيه احيانا مابين الحد ه الصرامه الروحيه للاباء الرهبان ومترتخيه الما علي واقع مرير تركه له البابا شنوده مثل لائحه الاحوال الشخصيه والتي هي التحدي الاكبر والاعظم للرجل هل ينتصر للحرف ام الروح لان الحرف يقتل وحركة حواجب البابا لاتتهز الا نادرا هذا دليل علي انه لايتوقع الاحداث لانه هو الذي يصنعها ولذلك الرجل لايفاجا الافما ندر وجفرافية الوجه بشكل خاص متسعه مملوءه بالانفعالات مابين الغضب والحبور والحيره المحيره اما علي الجانب الاخر من حياة البابا التي لايعرفها الكثير حيث اكتشف الناس فجاه اشياء غير معتاده من رجال الدين والقساوسه تتعلق بميولهم واهتماماتهم غير المعروفه البابا تواضروس الثاني فاجا رعيته بانه يحب التصوير منذ صغره ويتناقل المقربون منه تلك الهوايه التي يجيدها ويحرص البابا دائما علي التقاط الصور التذكاريه مع ضيوفه بنفسه علي طريقه السيلفي في كل المناسبات ولاتخلو مناسبه من توجيه المصورين الي طريقه وكيفية التقاط افضل الصور وكان احدث الصور التي قام البابا بتصويرها مع الشباب القبطي باوروبا وبالاخص في هولندا اثناء ذهابه للعشاء مع شباب اقباط المهجر والتي صورها بالموبايل الخاص به وردد في ذلك اليوم الشباب القبطي هتاف بالطول بالعرض البابا زاي الورد فرد عليهم البابا هذه الاغنيه صعيديه البعض يصف هذه الاشياء معترضا عليها بانها شبابيه وصبيانيه ووراء البابا مشكلات وهموم كثيره تملا اروقه الكنائس والبعض وصفها بتحضر البابا وانه مواكب لكل تطورات العصر هكذا هي حياته مابين مويد ومعارض له البعض يري فيه انه ثوري سوف يقود حركه واسعه في الكنيسه للاصلاح والبعض الاخر يري فيه انه امتداد للبابا شنوده الذي فرض رويه تقليديه للكنيسه تهتم بالحرف دون المعني ولكن ا لشي الغريب ان 4 نوفمبر يوم ميلاد البابا وهو يوم تنصيبه ايضا البابا 118 مابين التاريخين كانت حياه البابا تواضروس حياه حافله واحداثا متلاحقه مابين دنيا هائجه وروح تواقه الي ابديه الحياه الاخري هل انتصر البابا تواضروس ام انا وقت التقيم