قال محمد قنطار، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، إن سوريا قبل الثورة كان الولاء للأسد ولا حق إلا لمن يعطيه، مشيرًا إلى أن النظام أطلق شعار محاربة الإرهاب كاستراتيجية لمواجهة الثورة واعتبرها مؤامرة تستهدف جبهة المقاومة والممانعة، وتجاهل المطالب الشعبية المحقة ومئات الآلاف الذين خرجوا في الشوارع، ومارس معهم أسوأ ما يمكن تصوره من الإجرام والقتل، ما أدى لانشقاق العديد من الضباط والجنود لحماية المتظاهرين وإعلان تأسيس الجيش الحر لحماية المدنيين وتحقيق أهداف الثورة. وأضاف قنطار، في تصريحات صحفية ل«صوت الأمة»، أن السوريين يعتقدون أن الأسد هو من أسس القاعدة وداعش في سوريا من خلال فتحه للحدود أمام منتسبيها ودعمه لها والتعامل المالي مع فصائلها، ومنذ ذلك الوقت أصبح لدى الشعب السوري مشاكل إضافية، إلى جانب إجرام الأسد، إرهاب المتطرفين. وبالنسبة لوجود بعض المتطرفين السوريين في صفوف الفصائل السورية، قال «قنطار» إنه أمر طبيعي فرضه ما فعله نظام الأسد مع الشعب من جرائم وانتهاكات، كما كان نتيجة لانقطاع الدعم عن الجيش الحر والفصائل الثورية المعتدلة، ما اضطر بعض الشباب الذي تعرض أهله للقتل والتنكيل وبيته ومصنعه للهدم وجرفت أرضه إلى الانضمام للتنظيمات الإرهابية، و اذا توقفت الحرب التي يشنها الاسد على الشعب، فإن جزء كبير من مشاكل التطرّف سوف يحل، و ما تبقى يجب مواجهته، اما مع استمرار الاسد في جرائمه فإن ذلك سوف يغذي مزيدا من التطرّف . وأكد قنطار أنه لاسبيل لإنهاء الأزمة السورية إلا بوجود جملة من التوافقات السورية والدولية على انتقال السلطة من الأسد إلى هيئة انتقالية حاكمة تأخذ البلاد نحو التغيير الديمقراطي حسب بيان جنيف، وأنه يجدر بالدول العربية وعلى رأسها مصر والسعودية اتخاذ كل التدابير لإنهاء الصراع في سوريا و تحقيق انتقال السلطة في دمشق، في سبيل الحفاظ على أمن المنطقة العربية وإيقاف المشاريع الإقليمية والدولية الأخرى، كما أشاد قنطار بدور مصر وخصوصا ما قامت به مؤخرا من دعوة لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لحل الأزمة السورية وحماية المدنيين الذين يتعرضون لحملة إبادة في حلب وغيرها من المدن السورية، وهذا ما أكده وزير الخارجية المصري سامح شكري لأحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري، في اجتماعهما الأخير، ودعم مصر للانتقال السياسي في سوريا.