يبدو أن أزمة إتمام بعض التحالفات الانتخابية لقوائمها، سواء بالتحالف مع قوى أخرى أو من داخل الأحزاب المكونة له، سينعكس على مدى قبول بعض الأحزاب لإجراء الانتخابات البرلمانية فى الوقت الحالى، فبعد أن كان هناك استعجال من قبل حزب الوفد لاصدار قانون تقسيم الدوائر، بدأت بعض الأحزاب فى الترويج للدعوة المطروحة مؤخراً بشأن تأجيل الانتخابات البرلمانية، على رأسها تحالف الوفد المصرى، الذى ناقش فى اجتماعاته خلال الأسبوع المنصرم، الدعوة الى تأجيل الانتخابات، لحين استقرار الأوضاع السياسية. وكعادته فى الاعتماد على غيره فى نشر فكرة معينة، أجرى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد خلال الأيام الماضية اتصالات ببعض التحالفات الانتخابية الموجودة، كاتصاله بالفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق وزعيم تحالف الجبهة المصرية، والدكتورعلى مصيلحى المنسق العام لتحالف الجبهة، والمستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، وقدرى ابو حسين رئيس حزب مصر بلدي، لاقناعهم بالاتفاق على المطالبة بتأجيل العملية الانتخابية لحين استقرار الأوضاع السياسية، ودراسة كل تحالف للتقسيم الجديد المحافظات والوقوف بشكل كامل على مواطن القوى والضعف الموجودة لدى كل منهم، الأمر الذى رد عليه الفريق «شفيق» بانتظار التقارير التى سيعدها التحالف عن الحالة النهائية للشارع المصرى، والذى على أساسها يبنى التحالف قراره، وفى حالة وجود رغبة لدى الشارع المصرى فى تأجيل الانتخابات أو عدم معرفتهم معرفة كاملة بما يدور حولهم من استعداد لاجراء آخر الاستحقاقات الانتخابية، سيكون التحالف مع قرار التأجيل، الا ان قيادات الجبهة رفضوا ما طلبه البدوى بشكل قاطع، موضحين للفريق شفيق فى عدة اتصالات هاتفية به من مقر اقامته بالامارات ان التحالف اقترب من الانتهاء من الاعداد لقوائمه ومستعد بشكل كامل لخوض الانتخابات المقبلة، واجراء الانتخابات فى الوقت الحالى يصب فى مصلحة الشارع والمجتمع، والدعوات التى أطلقها بعض الأحزاب لتأجيل الانتخابات ليس خلفها الا فشلهم فى اتمام قوائمهم .