جددت حكومة المملكة المغربية ، الخميس، التأكيد على مساندتها المطلقة للملك محمد السادس في مواجهة أي استهداف تتعرض له المملكة ، وذلك عقب مناقشتها تطورات قضية الصحراء الغربية ضمن أعمال مجلسها الأسبوعي. وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء إن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عبر عن المساندة المطلقة للقرارات المعبر عنها من جانب الملك محمد السادس ، مشددا على أن هذا التماسك هو صمام أمان لمواجهة هذا الاستهداف. وأضاف أن إجماع الشعب المغربي على تماسكه في مواجهة الاستهداف عبر عنه من خلال المسيرة المليونية التي خرج فيها ، مؤكدا ، في هذا الصدد ، أن المملكة المغربية استطاعت الصمود منذ مارس الماضي ، ولا تزال صامدة وستواصل الحوار. وقال " إن مجلس الوزراء المغربي خصص جزء مهما من اجتماعه اليوم لمناقشة وبحث تطورات قضية الصحراء المغربية ، إثر عرض قدمته الوزيرة إمباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون ، ثم قام المجلس بتقييم مسودة القرار الأمريكي المعروضة في مجلس الأمن ، والتي لاتزال قيد الدراسة والتفاوض". يأتي هذا في وقت عرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو المغرب بالسماح لبعثة الأممالمتحدة الخاصة بالصحراء الغربية (المينورسو) بمزاولة مهامها بشكل كامل ، وقدم مهلة أربعة شهور للتوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص. وفي هذا الصدد، أكدت الحكومة المغربية أنها سترد على المشروع عندما "يصبح قرارا رسميا ، ووقتها سيتم اتخاذ موقف منه" ، مشددة على ضرورة الوقوف صفا واحدا خلف الملك محمد السادس في مختلف الخطوات لمواجهة ما يستهدف المغرب من مناورات. واستنكرت الحكومة المغربية أي محاولات لإضعاف مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لأقاليمه الجنوبية ، أو التمهيد لتشجيع خيارات التقسيم والتجزئة ، معلنة أن المغرب استطاع أن يفشل العديد من الخطوات التي استهدفته في السابق ، باعتبار أن إرادة الشعوب لاتهزم ، وحقوقها لايمكن أن تكون محطة مساومة ، ولأن الجبهة الداخلية للمغرب ملتفة وراء العاهل المغربي لمواجهة ذلك. وكان عبد الإله بنكيران قد أكد ، خلال افتتاحه أمس المعرض الدولي للطيران بمدينة مراكش ، أن القوات الجوية الملكية والقوات البحرية والدرك الملكي على أهبة الاستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات.