انتقدت وزارة الخارجية الصينية بشدة الجمعة، قيام الولاياتالمتحدةوالفلبين بإجراء دوريات مشتركة في بحر الصين الجنوبي، وذلك بعد ساعات قليلة من تحذير وزارة الدفاع الصينية لكلا البلدين من أن تصرفاتهما تزيد من حدة التوتر ومن عسكرة الأوضاع في المنطقة وتضر بالسلام والاستقرار الإقليمي. وفي انتقاداته الموجهة لواشنطن وهانوي قال المتحدث باسم الخارجية لو كانج إن تحركاتهما تسمم العلاقات بين دول المنطقة وتؤدي إلى تفاقم النزاعات وتصاعد التوترات الإقليمية. كانت وزارة الدفاع الصينية قالت في بيان نشر على موقعها الرسمي إن التعاون العسكري الأمريكي الفلبيني لا يجب أن يأتي على حساب البلدان الأخرى ولا يجب أن يهدد مصالح الآخرين. وأضافت في البيان الذي جاء عقب تصريح الولاياتالمتحدة أمس أنها قامت بدوريات مشتركة مع الفلبين وأن 275 من قواتها بالإضافة إلى خمس طائرات هجومية ستبقى في الفلبين بشكل مؤقت، أن الجيش الصيني يتابع الموقف عن قرب وانه سيدافع بكل قوة عن سيادة الصين الإقليمية وعن مصالحها البحرية. وأشارت الوزارة إلى أن تعزيز التحالف العسكري الأمريكي الفلبيني وزيادة نشر القوات العسكرية على الخطوط الأمامية وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة لخدمة أهداف محددة، كل ذلك يعكس العودة إلى عقلية الحرب الباردة ويمثل تهديدا للسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي. وحثت الأطراف المعنية على أن تحترم جهود دول المنطقة لخدمة السلام والاستقرار الإقليمي. وكانت الصين انتقدت بشدة في أواخر الشهر الماضي الاتفاقية التي أبرمتها الولاياتالمتحدة مع الفلبين والتي تسمح بمقتضاها مانيلا للجيش الأمريكي باستخدام خمسة من قواعدها العسكرية التي من بينها قاعدتان تقعان بالقرب من المنطقة التي تشهد الكثير من التوترات في بحر الصين الجنوبي. وقالت وزارة الخارجية الصينية وقتها إن التعاون بين الولاياتالمتحدةوالفلبين لا يجب أن يستهدف أي طرف ثالث كما لا يجب أن يضر بالمصالح السيادية والأمنية لأي دولة أخرى أو يقوض السلام والاستقرار في المنطقة.