استمرت عقدة فريق برشلونة من ملعب "أنويتا" وتلقى هزيمة جديدة عليه أمس السبت، أمام ريال سوسييداد بهدف نظيف، ليشتعل بذلك سباق الصدارة بعدما تقلص الفارق مع ملاحقه المباشر أتلتيكو مدريد، الذي فاز خارج الديار على إسبانيول (1-3)، لثلاث نقاط، ولأربع مع ريال مدريد الثالث، الذي فاز على إيبار برباعية نظيفة، وذلك قبل ست جولات من النهاية. وبعدما كان الفريق الكتالوني يتربع على الصدارة منفردا وبفارق نحو 10 نقاط عن الأتلتي، بدأ الفريق يفقد النقاط تلو الأخرى، لتصبح صدارة البلاوجرانا على المحك في هذا المنعطف الحاسم من المسابقة التي يحمل الفريق لقبها. وفشل برشلونة في تحقيق أي فوز علي ملعب "أنويتا" في الليجا أو الكأس على حد سواء منذ شهر مايو عام 2007 عندما فاز الفريق حينئذ بثنائية نظيفة حملت توقيع الكاميروني صامويل إيتو وأندريس إنييستا. وكرر الفريق الباسكي سيناريو العام الماضي عندما فاز على برشلونة بهدف نظيف، ليحقق الانتصار الخامس له خلال آخر ست مواسم على نفس الملعب. وجاء الهدف مبكرا في الدقيقة الخامسة وحمل توقيع اللاعب الشاب ميكل أويارزابال. وضح تأثر برشلونة كثيرا بغياب مهاجمه الأوروجوائي، لويس سواريز، الموقوف، في الوقت الذي بدأ فيه لويس إنريكي اللقاء بعدة تغييرات في التشكيل بهدف إراحة لاعبيه الأساسيين مثل أندريس إنييستا وإيفان راكيتيتش وجوردي ألبا، قبل أن يشركهم خلال المباراة ولكن دون جدوى. وشهد اللقاء تألقا ملفتا لحارس ريال سوسييداد، الأرجنتيني جيرونيمو رولي الذي ذاد عن مرماه ببسالة وأبعد العديد من الفرص الخطيرة التي كانت كفيلة بقلب نتيجة المباراة لصالح برشلونة، ليستحق في النهاية لقب رجل المباراة. وقبل هذه المواجهة، حقق قطبا العاصمة الريال وأتلتيكو فوزين مستحقين أمام إيبار وإسبانيول على الترتيب، ليواصلا الضغط بقوة على متصدر الترتيب. وعاد "الروخيبلانكوس" بفوز مستحق من عقر دار مضيفه إسبانيول بعدما فلب تأخره بهدف نظيف لفوز بثلاثة أهداف لواحد، حيث تقدم السنغالي باباكولي ديوب للفريق الكتالوني في الدقيقة 29 قبل أن يرد المدريديون بثلاثة أهدف حملت توقيع كل من فرناندو توريس والفرنسي أنطوان جريزمان وكوكي ريسوركسيون في الدقائق 35 و58 و89 على الترتيب. ويأتي هذا الانتصار ليعطي دفعة معنوية لرجال الأرجنتيني دييجو سيميوني قبل موقعة الأربعاء المقبل أمام برشلونة في إياب الدور ربع النهائي على ملعب "فيسنتي كالديرون". وافتتح ريال مدريد مباريات السبت بفوز كبير على ضيفه إيبار برباعية نظيفة في مباراة شهدت تألق كريستيانو رونالدو الذي واصل تربعه على عرش الهدافين برصيد 30 هدف بعدما أحرز الهدف الثالث في الدقيقة 19. وجاءت الأهداف الثلاثة الأخرى عبر خاميس رودريجيز ولوكاس فاسكيز وخيسي رودريجيز في الدقائق 5 و18 و39 من عمر الشوط الأول. ويأتي هذا الانتصار ليعلن عن جاهزية الفريق الملكي قبل مواجهة الإياب المصيرية في ربع نهائي دوري الأبطال على ملعبه "سانتياجو برنابيو" يوم الثلاثاء المقبل أمام فولفسبورج الألماني. وتأتي صعوبة المباراة كون الفريق المدريدي مطالب بالفوز بثلاثة أهداف نظيفة لتعويض خسارة مباراة الذهاب بهدفين نظيفين في ألمانيا.