صرح د.عبد الله الأشعل اليوم لموقع " صوت الأمة " ان سبب انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية ليس تغييرا لموقفه ، أو تخليا منه عن الدفاع عن هموم الوطن وقضاياه ، حيث قال الاشعل ان سبب انسحابه هو تعرض الحركة الوطنية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى الكثير الضربات والتربُص من بقايا نظام مبارك وفلوله ، واستُهدف النُشطاء والرموز الوطنية ومن شباب الثورة بالكثير من الإعتداءات بخطط مُحكمة في محاولة مُستميتة للقضاء على الثورة ، وعزل الثوار عن مجتمعهم بنشر الفوضى والانفلات الأمني وخنق الأرزاق وغلاء الإسعار والترويج بأن الثورة هي السبب الرئيس في كل تلك الأزمات والمشاكل وذلك سعيًا لعودة النظام الفاسد مرَّة أخرى ، بالاضافة الى لجوء بعض المُرشحين لشراء ترشيحات الفقراء والمعوزين بالمال الحرام لم يكن الامر خافيًا على احد فسماسرة العهد البائد يحتالون على المواطنين البُسطاء جهارًا يُتاجرون بفقرهم بعد الثورة ليُعيدوا بناء نظام ساقط بلا رقيب أو حسيب. وأضاف الاشعل قائلا" كنت دائمًا الناصح الامين للأخوة في جماعة الإخوان المسلمين ..وقد سبق ونصحت الجماعة بعدم بألا ترشيح أحدً من كوادرها لمنصب الرئاسة كما وعدوا ، إشفاقًا على الجماعة نفسها ، وبعدم الإعلان عن دعم مُرشَّح بعينه تغليبًا للمصلحة الوطنية، وحفاظًا على وحدة الصف ، ولإفساح المجال أمام مشاركة حقيقية لبقية القوى الوطنية .. إلاّ ان الوضع الآن على الساحة قد تغير ، وقرار ترشيح المهندس خيرت الشاطر في هذه الظروف هو تدبير سياسي من حزب الحرية والعدالة يُمكننا تفهُمه في إطار المصلحة الوطنية ، خاصة وان الأهداف تتلاقى مع مبادئنا التى نؤمن بها وكافحنا دائمًا من أجلها ، ولهذه الاسباب تنازلت عن خوض الانتخابات الرئاسية لصالحه .