وقع وفد حكومة الخرطوم، المشارك في مفاوضات أديس أبابا اليوم الاثنين، على خارطة الطريق المعدة من قبل الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، حول التفاوض مع الحركات المسلحة في المنطقتين "جنوب كردفان، والنيل الأزرق"، ودارفور، والقوى السياسية المعارضة التي يمثلها الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي المعارض. وعبر رئيس وفد حكومة الخرطوم مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد- في تصريحات عقب التوقيع، وفقا لوكالة السودان للأنباء مساء اليوم الاثنين- عن أمله في أن توقع الأطراف الأخرى على الخارطة والتي أشار إلى أنها تحتوى على آراء لكل الأطراف، وقال "المهم في هذه الخارطة هو الوصول لسلام دائم ووضع حد للحرب ومعاناة المواطنين والمشاركة في الحوار الوطني للنظر في مستقبل السودان من خلال التأسيس للوثيقة الوطنية المؤسسة للدستور ومستقبل البلاد في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية". وقال محمود، إننا وقعنا رغم بعض التحفظات، من منطلق أن السلام والمضي نحو الوفاق والوئام بين أبناء الوطن أولوية وضرورة قصوى وأكبر من أي ملاحظات، وزاد " نتمنى أن يوقع الأخوة في الحركات المسلحة، والصادق المهدي، على الوثيقة كما وعدت الآلية بأنهم سيوقعون في وقت لاحق". وأوضح مساعد الرئيس السوداني، أن خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة خاطبت القضايا الأساسية المتمثلة في إيقاف الحرب والجلوس للنظر سويا في مستقبل السودان عبر الحوار الوطني.