الآلاف يشيعون شهيد معسكر رفح بالدقهلية

في مشهد جنائزي مهيب خرج الآلاف من أهالي قريتي المواجد والبصراط مركز المنزلة بالدقهلية، اليوم، لتشييع جثمان محمد عبده المحلاوي، (21 عاما)، والذي استشهد في إطلاق إرهابيين قذيفة هاون على معسكر الأمن في رفح بشمال سيناء.
وتسابق شباب القرية لحمل الجثمان إلى المسجد الكبير مع زملاء الشهيد، وانطلقت زغاريد النساء، وسط هتافات "الله أكبر.. الله أكبر".
وطالب إمام المسجد الأهالي بالهدوء والدعاء للشهيد وتذكر منزلته عند الله وأنه يشفع في 70 من أهله يوم القيامة.
وأصرت شامة محمود عبدالله، أم الشهيد، وتعمل معلمة بالثانوي التجاري، على دفن الجثمان في القرية، حيث توفي والده من قبل في السعودية ودفن بها.
وتمكن أهالي القرية من إقناعها بالخروج من المسجد والانتظار خارجه حتى تنتهي صلاة الجمعة وصلاة الجنازة عليه.
وشارك في الجنازة الرائد أحمد فريد بالقوات المسلحة ممثلا عن المستشار العسكري بمحافظة الدقهلية، وعدد من القيادات التنفيذية بمركز المنزلة.
وحمل الجثمان ملفوفا في علم مصر إلى مثواه الأخير، وردد المشاركون هتافات: "الليلة عيد الليلة عيد، أفرحوا عندنا شهيد، زغردي يا أم الشهيد"، و"لا إله إلا الله، والشهيد حبيب الله" و"على الحدود على الحدود، عاشوا رجاله وماتوا أسود".
وأكد أهالي الشهيد أنه دخل الجيش قريبا بعد أن أنهى دراسته بكلية الهندسة، وكان كل أهالي القرية يحبونه لأخلاقه، وطالبوا بإطلاق اسمه على إحدى مدارس القرية تخليدا لذكراه.