اتشحت قرية( المواجد), التابعة لمركز المنزلة, في محافظة الدقهلية, بالسواد عقب تلقي اسرة المجند محمد عبده المحلاوي, 24 عاما, خبر استشهاده, في هجوم إرهابي علي معسكر الساحة في مدينة رفح شمالي سيناء. وخرج الآلاف من أهالي قريتي المواجد والبصراط لتشييع جثمان ابنهم الشهيد في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة من المسجد الكبير بالبصراط ملفوفا بعلم مصر وسط هتافات منددة بالإرهاب ومؤيدة للجيش والشرطة, وتقدم الجنازة العديد من قيادات الجيش والشرطة والقيادات الشعبية والتنفيذية من بينهم المهندس أحمد الشربيني رئيس مركز ومدينة المنزلة والمحاسب أحمد يوسف الحنفي رئيس مركز ومدينة الجمالية ونائب الحاكم العسكري للمحافظة وقام الأهالي باستقبال الجثمان بهتافات ضد الإرهاب وتحولت الجنازة إلي مظاهرة شارك فيه أهالي القرية جميعا لتوديع جثمان ابنهم الشهيد الذي بذل حياته فداء للوطن. ورفع المشاركون في تشييع الجثمان صور الشهيد مؤكدين أنه كان حسن الخلق, موضحين إن والده متوفي منذ عام ودفن بالسعودية ووالدته شامة محمود عبد الله الحديدي وتعمل مدرسة بمدرسة البصراط التجارية ولديه ثلاثة اشقاء أكبرهم أحمد طبيب أسنان بمستشفي الجمالية وسمر طالبة في المرحله الثانوية ومحمود طالب في المرحلة الاعدادية. والتقت الأهرام المسائي والدة الشهيد التي رفضت الكلام واكتفت بالبكاء أمام قبر ابنها مرددة: ياحبيبي يا ابني هو أنا مش هاشوفك تاني يامحمد.. منهم لله حرموني منك.. يارب الصبر, وحاول اقاربها اثناءها عن المكوث أمام القبر ليعودوا بها إلي منزلها لاستقبال المعزين. وقال احد اقارب الشهيد ان والدة الشهيد مثال للصبر والصمود فبعد ان توفي والده فجأة وعلمت ان ابنها يخدم في سيناء توكلت علي الله علي الرغم من شعورها بالخوف علي ابنها كانت دائما ما تتقرب الي الله طالب ان يحفظ ابنها.