أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الثلاثاء 15 مارس، عقب لقائه وفد المعارضة السورية في جنيف عن تفاؤله إزاء نتائج المفاوضات حول الأزمة السورية. وفي ختام محادثاته مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات التي تم تشكيلها في اجتماع للمعارضة السورية في الرياض، قال دي ميستورا إن كلا من أزمة الهجرة وخطوات روسيا وزحف تنظيم داعش أسهم في إعطاء دفع لتفعيل المفاوضات. وأشار دي ميستورا إلى أنه شعر، خلال تقديم تقريره يوم أمس حول سوريا في مجلس الأمن الدولي، بوحدة موقف أعضائه من المفاوضات. وأوضح المبعوث الأممي أنه ناقش أثناء لقائه مع وفد المعارضة السورية موضوع الانتقال السياسي في سوريا، مضيفا أن المحادثات تناولت أيضا مسألة المعتقلين تعسفيا وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها. وأفاد دي ميستورا بأن جلسة حوار صباحية ستجري الأربعاء 16 مارس مع وفد الحكومة السورية. وجدد دي ميستورا تقييمه العالي لقرار الرئيس الروسي سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا، معربا عن أمانيه أن تقود هذه الخطوة إلى تطور مؤثر على المفاوضات السورية. كما أفاد المبعوث الدولي بأن المفاوضات بين الحكومة والمعارضة جرت يوم الثلاثاء بشكل غير مباشر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يتفهم جيدا أن "بعض المشاركين في المفاوضات قد يريدون إجراء لقاءات مباشرة بين الحكومة والمعارضة". وشدد دي ميستورا في هذا السياق على ضرور انتظار وقت مناسب لإطلاق المفاوضات المباشرة". المسلط: مستعدون لإجراء مفاوضات سلام مباشرة مع وفد الحكومة السورية وفي وقت سابق من الثلاثاء، أكد سلام المسلط، المتحدث باسم هيئة الرياض العليا للمفاوضات، أن المعارضة السورية مستعدة لإجراء مفاوضات سلام مباشرة في جنيف مع وفد الحكومة السورية.