دعت الصين مجددا إلى التهدئة والسعي لوضع حد للتوترات الإقليمية المتزايدة، عقب إعلان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، أوامره بإجراء تجربة تفجير رأس نووي، وإطلاق صواريخ باليستية في المستقبل القريب. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كانج - في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن إجراء بيونج يانج تجارب نووية وإطلاقها صواريخ باليستية يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي. وردا على سؤال حول إبلاغ السلطات الصينية شركات التصدير والاستيراد وتلك العاملة في قطاع صناعة الفحم بالبلاد بنص القرار الجديد لمجلس الأمن الذي يفرض حزمة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية من بينها حظر استيراد الفحم، قال كانج إن الصين بوصفها أحد الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن تطبق قراراته بكل دقة والتزام، وتتابع أيضا التزام مؤسساتها وكياناتها المختلفة بتلك القرارات. ومن جانب آخر، رفض المتحدث الصيني دعوة مقرر الأممالمتحدة الخاص بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، مرزوقي داروسمان، المجتمع الدولي لمحاكمة زعيم كوريا الشمالية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، قائلا إن الصين دائما ما تعارض تسييس الأمور الخاصة بحقوق الإنسان. وطالب كانج الجميع بتفهم الظروف المعقدة والحساسة التي تمر بها شبه الجزيرة الكورية حاليا، معربا عن أمله في أن تأخذ جميع الأطراف المعنية في الحسبان الحاجة إلى تحقيق سلام واستقرار دائم في المنطقة، والعمل على تحسين الأوضاع الراهنة بكل جدية. وكانت الصين قد دعت، يوم الخميس، جميع الأطراف المعنية بالقضية النووية الكورية إلى الهدوء وضبط النفس، والتوقف عن القيام بأي أفعال أو تصريحات استفزازية، بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين، وأعلنت تصفية كل ما لكوريا الجنوبية من ممتلكات على أراضيها.