· سعر المتر 10 آلاف جنيه و120 أسرة في مهب الريح · المسئولون زارونا للتصوير أمام شاشات التليفزيون · سيارات المطافيء جاءت فارغة من الماء! هبة معروف لو تابعت حال ضحايا أي كارثة في مصر لوجدتهم في أسوأ أحوال ولم ينالهم سوي كلمات المسئولين المعسولة وقت الكارثة، وهو ينطبق علي ضحايا حريق عزبة بلال الذي انتهي إلي تشريد 120 أسرة أصبحوا الآن بلا مأوي، بعضهم يسكن نادي الشرابية وآخرون يقيمون بمنطقة الحريق نفسها بالمخالفة لتصريحات محافظة القاهرة بالاستجابة لمطالب 120 أسرة رفضت الانتقال لمدينة 6 أكتوبر وفضلت الإقامة في الشيخ زايد أسوة ب48 أسرة تم تسليمهم وحدات سكنية. المضارون اتهموا الحكومة بالتقصير والإهمال وأكدوا أن أياد خفية كانت وراء الحريق بهدف الاستيلاء علي المنطقة التي وصل سعر المتر فيها 10 آلاف جنيه. وقال حسن عبدالعظيم أحد الضحايا عندما التقينا بنائب المحافظ قال لنا إنه تم تحديد مبلغ معين من قبل الدولة لحل المشكلة بأي طريقة ومع ذلك رفضوا تسليمي شقة بدعوي أنهم أعطوا لوالدتي شقة ويمكن أن أسكن معها وذلك مستحيل لأننا عائلة مكونة من 16 فرداً ثم أنني من المقيمين في المنطقة المحترقة. وأضاف متضرر آخر أن الحريق غير طبيعي وهناك أحد يريد الاستيلاء علي هذه المنطقة لموقعها المتميز وسعرها المرتفع حيث وصل ثمن المتر إلي 10 آلاف جنيه والدليل أن المتهم بالحريق مقيم ويعمل بداخل المنطقة ومن غير المنطقي أن يضر بنفسه إلا إذا كانت هناك منفعة سيجنيها من ذلك وقالت مني عبدالله 44 سنة أقيم في هذه المنطقة منذ مولدي وخسرت في الحريق كل ما أملك بما فيه جهاز ابنتي وشبكة ابني ومع ذلك تم استبعادي من الحصول علي شقة بديلة لاعتقاد رئيس الحي بامتلاكي سكناً آخر. وتؤكد سامية فهمي 39 سنة فتؤكد ان الحريق مدبر وهناك من يريد أخذ الأرض منا بالقوة ووجد في الحريق سبيله الوحيد في الحصول عليها واجبارنا علي تركها. أما محمد دياب محمد طلبنا يقول: من رئيس الحي السماح لنا ببناء مساكن علي الأرض علي نفقتنا ولكنه رفض. وأضاف سامح محمود أملك مخزن خشب واحترق بكل محتوياته وبدلا من تعويضي بشكل مناسب كما حدث مع تجار سوق روض الفرج أعطوني أرض فضاء مساحتها 56 متراً بنظام حق الانتفاع. وقال محمد سيد حسين 41 سنة نحن لا نريد بديلا عن أرضنا ومستعدون لبنائها وهو ما رفضه المسئولون وعليهم إن كانوا مصرين علي الرفض تمليكنا أرض بديلة. وتقول ليلي رزق 43 سنة إن رئيس الحي لا يريد إعطائي شقة ونقلي إلي دار مسنين ويضيف محمد عامر سالم 56 سنة أن بداية الكارثة تم التعامل مع بعض المتضررين بسهولة ويسر ولم يطالبوا حتي باثبات تواجدهم في المكان في ظل التفات جميع الأنظار إلينا آنذاك وبعد مرور أيام عاملونا كقطيع من الماشية. وأكد سليمان محمد سليمان أن أغلب المساعدات التي وصلت للمتضررين كانت من أهالي الخير ولم يزور المسئولون المكان إلا في أول وثاني يوم للحريق حيث كانوا يتسارعون للوقوف أمام شاشات التليفزيون. الجدير بالذكر أن سيارات المطافئ جاءت وقت الحريق فارغة من الماء مما ضاعف حجم الكارثة واستاء له المتضررون.