يحتفل الشراقوة في التاسع من سبتمبر من كل عام بعيدهم القومي، احياءًا لذكري خروج الزعيم الراحل ابن قرية "هرية رزنه" احمد عرابي، لوقوفه بجرأة امام الخديوي توفيق مطالبا بتحقيق أهداف الجيش المصري عام 1881 م. التقت "صوت الأمة" عددًا من الأهالي لمشاركتهم الفرحة، لكن يبدو أن "الشراقوة" تشغلهم همومًا أكبر هذا العام، وليس لديهم متسع للفرحة. بداية قال عماد صرار، موظف من أهالي قرية "جميمة" مركز الحسينية، أنه توجه اكثر من مرة لمكتب المحافظ لحل مشكلة قريته المزمنة، حيث ان القرية تحتوي علي ارض اثرية بمساحة41فدان، نُقب منها خمسة أفدنة فقط عام 1998، والباقي ترك للإهمال. وتسائل "م.ا.ب" احد رجال الاعمال بالشرقية، من أين تأتي كل هذه الأموال للإنفاق بإسراف علي احتفالات العيد القومي للشرقية من مهرجان الحصان العربي وتجميل مدينة الزقازيق بالداخل والخارج وحملات النظافة المستمرة، مشيرا الي ان ميزانية المحافظة لابد ان تنفق في أماكنها المخطط وإلا ستصبح كارثة في إهدار المال العام، مطالبا محافظ الشرقية بضرورة وجود حملات نظافة وتجميل لجميع المدن والقري وليس اثناء الاحتفالات والأعياد. وقال اهالي قرية مدينة اولاد صقر ان مياه الشرب شبه معدومة بالقرية ولا تصل الا كل أسبوع او أسبوعين بالاضافة الي التجاهل التام من المسؤلين . وعن الأهمية التاريخية لمحافظة الشرقية فأكد اهالي محافظة الشرقية بمختلف القري والمدن انه لا إنكار لأهمية الشرقية التاريخية التي تفرض علي كل مسؤل الاحتفال بتاريخها لكن بإعطاء ابسط المواطن حقه. ويقول أحد علماء التاريخ ان الشرقية هي اكبر المحافظات في التعداد السكاني بعد القاهرة ، ولها اهمية تاريخية كبيرة حيث كانت تعتبر البوابة الشرقية لمصر ومهبط العديد من الانبياء والصحابة والزعماء والقادة التاريخيين. مضيفا الي ان مركز الحسينية معقلا للآثار المصرية لاحتوائه علي ربع آثار الشرقية ومدينة صان الحجر يطلق عليها بيت الاثار المصري الأصيل وأوضح ان الشرقية مضيفة الانبياء بمصرحيث عاش في ربوعها 'نبى الله يوسف' الذي استوطن أرض جوش (وادى طميلات). و‘نبي الله موسي‘الذي وُلد بها وألقت أمه بتابوته في اليم وهو الفرع التانيسى للنيل والذي يُرجح أنه ترعة السماعنة والتقطه فرعون مصر عند صان الحجر وتربى بمصر إلى أن أتاه الله بالرسالة وخرج إلى أرض مَدين من قنتير حتى مدينة سقط - والتي تُعرف الآن باسم مدينة الصالحية، كما شرفت الشرقية بأنها اول من استقبل نور الإسلام في مصر على يد عمرو بن العاص واتخذت السيدة "زينب"رضى الله عنها ابنة الإمام علي بن ابي طالبحفيدة سيد الخلق من العباسة لإقامتها لحين انتقالها إلى الفسطاط. واستكمل: ان الجزء الشرقي _الشمالي من محافظة الشرقية(الحسينية،صان الحجر وفاقوس) جزءا هاما في حياه الفراعنة وله اهميه سياحية استفاد منها أجدادنا في الماضي ولو استغل محافظ الشرقية الدكتور سعيد عبد العزيز هذه المناطق استغلالا صحيحا بإصلاح مياه الشرب ووضع مسؤلين ذو ضمير ومحاسبتهم علي كل خطوه وكل تقصيرواقامه شركات سياحية وفنادق لتسهيل السياحة سيسطر في التاريخ" ومن جانبه قرر الدكتورسعيد عبد العزيز عثمان،محافظ الشرقية، الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة بشكل مختلف تمامًا هذا العام ، حيث دعا إلى تنظيم" يوم في حب الشرقية" لنظافة وتجميل مدن ومراكز وقرى المحافظة ضمن احتفالات المحافظة بالعيد القومي في التاسع من سبتمبر الحالي، مؤكدًا على ضرورة مشاركة الجميع لجعله يوم غير عادي يشعر به شعب الشرقية العظيم. وتقرر مشاركة"الشباب والرياضة والزراعة والأوقاف والكنيسة والتربية والتعليم والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي" والإدارات التنفيذية بالمحافظة جميعها" حي أول وثان ومركز الزقازيق" والأحزاب السياسية والقوى الشبابية الثورية والغرفة التجارية وجمعيات رجال الأعمال والجمعيات الأهلية في حملة الانضباط ونظافة شوارع المدينة، التي تتضمن تنظيف الشوارع وطلاء الأسوار والأرصفة وطلاء أعمدة الإنارة وإزالة العبارات والرسوم المسيئة للذوق العام من على الجدران والكباري والأنفاق، مع زراعة الأشجار ورفع المخلفات تساهم فيها اللوادر والسيارات القلاب وفناطيس المياه وكل المعدات المتاحة ليعود للمحافظة وجهها الجميل ، مشيرًا إلى أنه سيتم ولأول مرة دخول سيارة غسيل وكنس شوارع الزقازيق خلال أيام. وأشار المحافظ إلى مخاطبة الغرفة التجارية لطباعة مطبوعات تحمل شعار الحملة وشعارات تخلق الوعي بين المواطنين على نفقة أصحاب المحلات، فضلاً على ترشيح القيادات الطبيعية بكل منطقة وبكل شارع للتعاون مع المحليات في رفع مخلفات القمامة، وتحصيل الغرامات للمخالفين في إلقاء القمامة بالشوارع. وقرر المحافظ تشكيل فرق متابعة من الأحياء والمدينة للمرور على أصحاب المحلات وتغريمهم بغرامات فورية سيتم تحديدها بمعرفة التخطيط والشئون القانونية في حالة إلقاء المحلات القمامة عرض الشارع أمام محلاتهم. واختتم بانه تم إقامة حفلا ضخما الثلاثاء الماضي التاسع من سبتمبر ضم اهم شخصيات الشرقية من رجال اعمال ورؤساء المديريات وكبار الإعلاميين والمسؤولين،كما تم تكريم الصحف الحرة لقيامها بالواجب الوطني نحو صحافه حره مستقلة تحمل آلام وآمال المواطنين للمسؤولين .