قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن" اليوم الإثنين، أن فلسطين ما زالت وستظل حركة تحرر وطنى حتى نقيم دولتنا وسنمارس نضالنا بجميع الطرق المشروعة التى كفلتها لنا القوانين والأعراف الدولية والتى سنكسب من خلالها الأصدقاء ونعرى الاحتلال والبغى والغطرسة. وأكد الرئيس "أبو مازن"، فى كلمة هاتفية ألقاها أمام مهرجان تأييد له وبمناسبة الذكرى 32 لمذبحة "صبرا وشاتيلا" نظم فى مدينة "جنين" "أن هناك تحديات جديدة تواجه القيادة الفلسطينية غير أنها مصممة على مواجهتها بكل كبرياء وعنفوان وشهامة الرجال". موضحا، أن "هذه التحديات لن تزيدنا إلا صلابة وصمود وإصرار على المضى فى طريقنا التى لن نحيد عنه، وعاهدنا شهداءنا وجرحانا ومعتقلينا على المضى فيه قدما، حيث لن تلين لنا قناة ولن تستكين لنا إرادة". وشدد "أبو مازن" على أن شعبنا يستحق أن يكون له حق فى دولته وحصوله على الأمن الإقليمى والدولى.. قائلا مخاطبا جمهور المهرجان أن "أهلنا فى محافظة جنين الصمود، أهلنا فى مخيم جنين الصمود نساء وشيوخا وشبابا وأطفالا، التحية لكم وأنتم تحتفلون فى كل المدن والقرى والمخيمات فى محافظة جنين، تدعمون وتقفون إلى جانب القيادة بالتوجه إلى مجلس الأمن لعرض قضيتنا عليه، لشعب يريد حريته وحقه فى دولته وعاصمتها القدس الشريف". واضاف أن "نشكر دعمكم وحشدكم هنا مؤكدين أن الشعب ملتف حول هدف نبيل يعترف به العالم لأنه حق عادل".. تابعا أن "لقد سطر شعبنا فى غزة آيات الصمود والعطاء وسوف نستمر فى النضال حتى نرفع المعاناة عن شعبنا فى قطاع غزة، تحديات جسيمة واجهتنا وتواجهنا وبالرغم من ذلك صممنا على مواجهتها وعاهدنا شهداءنا وجرحانا وأسرانا بأن نستمر فى المسيرة ولن تنكسر لنا إرادة". وأوضح : "يا أحبتى فى جنين الباسلة، لقد حاول الاحتلال أن يجرنا إلى المربع الذى يريد مربع العنف والعنف المضاد، لكننا كنا واعين لسياسته وأكدناها بالحكمة والمسؤولية لأننا كنا نعرف أنه يريد تدمير منجزاتنا وما بنيناه على طريق إقامة الدولة، وخضنا معركة المقاومة الشعبية التى أكدت أن الشعب كله يرفض احتلاله مهما استخدم من أدوات البطش والقتل والتدمير". وأضاف الرئيس: "علينا أن نتمسك بوحدتنا والالتفاف حول قرارنا الوطنى المستقل ونكون على قلب رجل واحد لنسقط كل رهانات الاحتلال على فرقتنا وتفرقنا والثوابت الوطنية هى ما لنا والتى هى طريقنا فى الخلاص من الاحتلال، إننا نتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا، واهدافنا الوطنية فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس بوحدتنا والقواسم المشتركة، نتمسك بالعهد الذى أقسمنا عليه لشهدائنا بأن نظل على العهد أوفياء لهم، لكل جرحانا البواسل، ونتمسك بالعهد لكل معتقلينا الذين لا بد أن ينالوا حريتهم". وقال الرئيس: "يا أحبتى فى مدينة جنين ومخيم جنين وفى كل مكان يتواجد به شعبنا الفلسطينى، نذهب للأمم المتحدة وكلنا أمل بوقوف عالم الحق والعدل إلى جانبنا، نذهب إلى الأممالمتحدة بسبب تمسكنا بوفائنا، لتحقيق أهدافنا، صحيح أن هناك من سيقف فى طريقنا ويتعنت ويقف فى طريق تحقيق هذه الأهداف، وفى هذه الحالة سنذهب إلى كل المنظمات الدولية لطلب حماية شعبنا، لمعاقبة المجرمين". واختتم الرئيس بالقول: "لا بد أن تتحلوا بالمعنويات العالية، واثقين بالنصر، وتحقيق الهدف هدف الاستقلال والحرية، لا بد أن نكون واثقين بأنفسنا وبأن تضحياتنا لا يمكن أن تذهب سدى، تحية لكم وتحية لأرواح شهدائنا البواسل، والتحية لجرحانا البواسل ومعتقلى أسرى الحرية والكرامة".