تبدأ غدا الثلاثاء، اجتماعات الدورة السنوية ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة بنيويورك بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتستمر أعمال الدورة حتى الأول من أكتوبر القادم. ومن المقرر أن يلقى الرئيس السيسى كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 سبتمبر الحالى، كما يشارك فى قمة المناخ يوم 23 سبتمبر. وأوضح فتحى دبابى نائب مدير مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة، خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم بالمركز، أن اجتماعات العام الحالى تكتسب أهمية خاصة لأنها تأتى فى وقت تنتهى فيه الأممالمتحدة من مرحلة أهداف الألفية من أجل التنمية التى تغطى الفترة من عام 2000 إلى 2015 وتسعى المنظمة الآن لوضع أجندة جديدة للتنمية. وأضاف فتحى دبابى أن اجتماعات الجمعية العامة تأتى قبل عام من الذكرى ال70 لإنشاء الأممالمتحدة، ما يقتضى تقييم إنجازات وإخفاقات الأممالمتحدة، فى إطار جهود إصلاح المنظمة الدولية. وشرح أن الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة ستناقش 4 نقاط هامة، فضلا عن أنها مناسبة لعقد بين رؤساء الدول المشاركة إضافة إلى النقاش العام. وقال إن الدورة ستشمل عقد أول مؤتمر عالمى للشعوب الأصلية بإشراف رؤساء الدول والحكومات لحماية حقوق الشعوب الأصلية وهو أمر هام خاصة لبلدان أمريكا اللتينية والكاريبى، حيث إن هناك 5 آلاف شعب أصلى أغلبهم أقليات فى نحو90 بلدا، ويمثلون 5٪ من سكان العالم، وسيعمل المؤتمر على إقرار التزامات تجاه هذه الشعوب. وأضاف أن الدورة ستتضمن أيضا عقد مؤتمر السكان والتنمية بعد عشرين عاما من انعقاد مؤتمر القاهرة للسكان عام 1994، وسيتم تقييم برنامج العمل الذى تحقق ووضع الخطة القادمة. وأشار "دبابى" أيضا إلى أن الدورة ستتضمن كذلك عقد مؤتمر المناخ، حيث إن مسألة التغيرات المناخية كانت تواجه صعوبة فى المفاوضات وخلافات بين الدول النامية والدول المتقدمة ولم تتوصل دول العالم إلى اتفاق حتى الآن ولكن درجة حرارة الأرض آخذة فى الازدياد. وأضاف أن مؤتمر المناخ دعا إليه سكرتير عام الاممالمتحدة للتوصل إلى اتفاق دولى ملزم قبل حلول العام القادم للتوقيع على اتفاق دولى فى هذا الصدد، ليحل محل بروتوكول كيوتو الذى انتهى العمل به عام 2012، غير أن مصالح قطاع الصناعة فى الدول المتقدمة أدى إلى رفض خفض المزيد من الانبعاثات الحرارية حتى الآن خلال الاجتماعات التى عقدت السنوات الماضية فى بالى وكوبنهاجن، وكان الخلاف الاكبر بين الولاياتالمتحدة من ناحية والصين والهند من ناحية أخرى. وأوضح نائب مدير المركز الإعلامى للامم المتحدةبالقاهرة، أن شعار الدورة ال69 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هو : صياغة وتنفيذ خطة للتنمية لما بعد عام 2015، مضيفا أن الجمعية العامة ما انجز وما سيتم اتخاذه من اهداف جديدة يتم السعى لتنفيذها فى اطار خطة 2015 إلى 2030 فيما يتعلق بالتنمية. وقال إن من بين أهداف التنمية المستدامة المقترحة من فريق الخبراء،( القضاء على الفقر بأشكاله والجوع وتحقيق الأمن الغذائى والنهوض بالزراعة المستدامة وضمان جودة التعليم والمساواة بين الجنسين وضمان حصول الجميع على الطاقة الامنة والمستدامة والنهوض بالتنمية الاقتصادية المستدامة وتقليص الفجوة داخل البلدان وفيما بينها وحماية النظم البيئية).