في هذه الأيام وبعد انتهاء الهوس الانتخابي «شعب وشوري» والحديث عنهما داخليا وخارجيا.. والأعداد المهولة للأحزاب.. وحوارات حول أنت مع حزب مين؟ مين سيرأس المجالس الجديدة شفتم الاحزاب الدينية ماذا حققت؟ ما شكل البلد معها؟ هل الاحزاب الليبرالية سيكون لها دور في هذه التشكيلة الدينية؟ الكثير والكثير من الأسئلة في هذا الإطار.. وحول هذا الموضوع.. طبعا ولا شغل ولايحزنون.. هو فيه حد فاضي يشتغل ولا له نفس يشتغل؟ المهم نتكلم في السياسة أحسن ونؤدي دورنا السياسي ونفتي في اللي نفهم فيه واللي مانفهمش فيه.. ياصديقي كلنا سياسيون.. ماعلينا.. بعد هذه الهوجة من الاحاديث البرلمانية. بدأت هوجة الأحاديث الرئاسية.. من هو الرئيس القادم..؟ هذا السؤال يوجهه الكل للكل.. تفتكر مين الرئيس القادم.. البرادعي ولا موسي ولا العوا ولا أبوالفتوح ولا شفيق ولا ولا ولا؟ وتبدأ الحوارات.. والكل يقول أنا شايف إن فلانا يصلح علشان كذا وكذا أولا يصلح علشان كذا وكذا. والمشكلة أن الذي لايصلح.. لازم نقول لايصلح علشان.. ثم سيل من السباب والاهانات والتحقير والتخوين، لماذا ياسادة؟ ممكن نقول مثلا الرجل الفلاني لايصلح لأنه ليس رجل المرحلة.. لأنه في تصورنا علاقاته داخلية.. وهذه المرحلة تحتاج إلي رجل واسع العلاقات.. تستفيد مصر من حركته الواسعة داخليا وخارجيا.. رجل يدرك أوجاع مصر ولديه تصور واضح وقدرة خلاقة علي الحل.. وبرنامج يمكن ان يرضي عنه الناس.. رجل متصالح مع نفسه ومع الآخرين.. رجل لم يستطع أحد أن يسحبه إلي دائرة خلاف ولا سلسلة شتائم ولا لغة تحقير للآخرين.. رجل يحترم نفسه ويحترم الآخرين.. رجل يليق بمصر وبمكانتها.. إذا اختلف فاختلافه برقي وقوة. رئيس مصر القادم قد لايكون من الاسماء المطروحة، قد يكون مازال لم يظهر بعد.. هل نذكر جميعا حينما تم تشكيل المجلس الاستشاري.. وحينما بدأ اسم السيد منصور حسن يظهر، هذا الرجل صاحب التاريخ الطويل من الاداء الجيد والاحترام لنفسه ولدوره.. هنا قالت الناس حبذا لو كان هذا الرجل، لماذا قالت الناس ذلك؟ طبعا الرجل ظهر بعد أن قتلت الاسماء السابق ذكرها بحثا واستعراضا واحيطت بها آلاف الاسئلة.. من هو ولماذا ظهر وأي التيارات يمثل إلي أن حسم الرجل الموضوع.. ونفي فكرة الترشح. إلي أن جاء بعد ذلك وفجأة الفريق أحمد شفيق بعد أن مزقته الناس بالنقد بعد فترة رئاسته للحكومة وبعد إخفاقه في الاحاديث التليفزيونية.. وبعد أن ساد المشهد الإعلامي اداء غير سليم ولا نوايا سليمة.. وكان الرجل قد وافق علي الظهور في برنامجين متتاليين في احدي المحطات الخاصة، يعني مش كفاية برنامج واحد لا نخليهم برنامجين وسط دهشة جماهير المشاهدين.. بعدها تغيرت الحكومة.. ومضت الايام والشهور وبدأ الرجل يظهر مرة أخري ما بين مؤيد ومعارض والرجل من شاشة لشاشة، من هنا لهناك.. والعصبية بدأت تظهر.. وتعليقات الناس بدأت تتوالي.. وفجأة الاتهامات تتوالي وهو يقول للبرادعي محذرا كذا والبرادعي يوجه له الاتهامات بكذا.. لابرامج تنموية ولاخط وطني يبحثه الناس معهما ومع غيرهما. ياسادة ونحن نعيش بمصر الاستنزاف لانفسنا وللناس.. ونبتعد بوطننا وبأولادنا عن التربية السياسية والاوساط السياسية النظيفة.. نأمل أن نمسك طرف خيط، فيه حق الاختلاف مكفول للجميع دون تجريح.. يكفي الجميع سبا وتجريحا وبدلا من أن نقول بلوفر المرشح فلان شكله لطيف.. يظهر فيه بسيطا وشابا.. وآخر يقول.. هذا مظهر غير مناسب لقائد يقود أمة.. تصوروا.. تقييم إنسان ينتظره 85 مليونا.. يقيم من خلال بلوفر يرتديه.. من لبس البلوفر.. وهل هو مناسب أم لا؟ والي حضراتكم في مهرجان الرئاسة والترشح للرئاسة قصة أخري حدثت لأحدمرشحي الرئاسة المحتملين.. الرجل حدثت له حادثة وصدمته سيارة.. ومازال البحث جاريا عن الجناة الحادثة تتصدر جميع الصحف والتعليقات من كل حدب وصوب.. هل هي مقصودة لإقصاء الرجل عن المشهد الرئاسي أم لا؟ ناهيكم عن السادة العالمين ببواطن الامور.. الجاثمين علي شاشات التليفزيون الذين بعد الشكر لله العلي القدير أن حمي الرجل من المؤامرة الكبري التي استهدفت حياته.. ثم استعراض للحادثة ولما يجري في متابعتها.. وموقف رجال الامن.. وموقف رجال حزبه وقلق الجميع عليه.. نحن ايضا قلقون علي الرجل ونتمني له الشفاء العاجل بعون الله.. لكن اطرف ما في الموضوع أن الأمن قد قبض علي بعض الجناة الذين صرحوا قائلين أن الحادثة كانت بقصد السرقة.. ومازال التحقيق مستمرا تصوروا.. السرقة؟.. وفي وسط هذا الجو المحموم.. وكيل احدي لجان الشعب يحدث لسيارته تصادم مع لوري.. فقامت الدنيا صحافة واعلاما وجوا سياسيا بشكل محموم وبتكرار نفس الأسئلة انطلاقا من قاعدة التخوين التي سادت حياتنا في مصر إلي إن قام الرجل بالتنازل عن كل شيء لانه يري أنه لا قصد في اذائه.. فالسيارة الخاصة به صدمت اللوري من الخلف إذا لا شبهة جنائية في الموضوع.. الرجل انقذنا وانقذ نفسه من متاهات الكلام في موضوعه .. يا سيادة هيه المشرحة ناقصة قتلي ؟! ، تحققوا قبل اشعال النار ..الناس اعصابها اصبحت اسلاك كهربائية عارية .