القليوبية من أهم محافظات القاهرة الكبري وتشتهر بالزراعة والصناعة، يوجد بها أهم منطقة صناعية هي شبرا الخيمة بها 2000 مصنع للغزل والنسيج، بالاضافة إلي أنها تمتلك أجود الأراضي الزراعية في مدينة قليوب التي تضم القناطر الخيرية وثلاث «رياحات» إلا أن شبرا الخيمة التي كانت من أهم المدن الصناعية في مصر وتتميز بصناعة الغزل والنسيج، وكانت في المرتبة الثانية بعد المحلة الكبري، أما الآن فقد أغلقت معظم المصانع أبوابها بسبب السياسات الاقتصادية والصناعية الخاطئة من النظام السابق، وبالتالي تم تسريح العمالة بعد غلق المصانع التي كانت تقدر بالآلاف، بخلاف خصخصة وتصفية الشركات الحكومية العملاقة مثل «ناروبين» و«اسكو» و«ولتكس» وغيرها. وتعاني المحافظة كغيرها من مشكلة العشوائيات بشكل كبير ويبلغ عدد السكان 4 ملايين و686 الف نسمة فتعاني من سوء تخطيط وتوزيع للخدمات، فقد امتد الفساد إلي بناء أبراج داخل الحواري بل حتي المنازل القديمة أخذت تعلو في البناء بسبب فساد المحليات بحي شرق وغرب شبرا الخيمة، وشوارع غرقت في الصرف الصحي نتيجة انفجار مواسير الصرف التي اختلطت بمياه الشرب، بالاضافة لكارثة عدم رد الشيء لأصله سواء من مرفق المياه أو الكهرباء أو الغاز حتي أصبحت شوارع شبرا بركاً وحفراً ومستنقعات فكثرت الحوادث بها. وتعتبر القليوبية سلة الغذاء للقاهرة فتوجد بها الأراضي الزراعية التي توفر الخضراوات والفواكة والثروة الداجنة التي تقدر ب65% من اجمالي انتاج الدواجن في مصر. الا ان المحافظة تتضرر من عدم تطبيق مفهوم اللامركزية بصورته الصحيحة توجد بها منطقة الجبل الأصفر التي تضم مزرعة قوامها من ألفي فدان كانت تروي بمياه الصرف الصحي المعالجة وبعد توقف زراعتها بعد قرار المنع طرحت مطالبات بأن تخصص هذه المساحة الكبري لانشاء منطقة صناعية تخدم أهل المنطقة ومصر كلها خدمة كبري إلا أن هذا الطلب مازال معلقاً. أما عن ملف البطالة القليوبي فنصيبه في الدخل أقل من متوسط دخل غيره علي مستوي الجمهورية ويبلغ 3 دولارات يومياً! وارتفعت نسبة البطالة في المحافظة إلي 8% من جملة البطالة عامة، ووصل عدد العاطلين إلي 80 الف عاطل ، وفي عهد عدلي حسين المحافظ السابق وصلت الأمية إلي 32% وتأتي مدينة قليوب الأولي ب40%. وعن متوسط انتشار الفقر في المحافظة فقد وصل كما كشفت التقارير الرسمية إلي 11 مقارنة بمحافظة القاهرة الأعلي تكدساً بالسكان. وفي عهد عدلي حسين انهارت مدينة شبرا الخيمة وهي من أكبر وأقدم المدن الصناعية في مصر وتستقبل يومياً ما لا يقل عن 80 الف عامل ويعود تاريخها إلي عهد محمد علي باشا في عام 1832 عندما أنشأ قصره بها علي ضفاف النيل وأقام أول مصنع للغزل والنسيج من القطن وأول مصنع لصناعة الزجاج. ورغم أهمية المدينة من حيث قيمتها الزراعية والصناعية والسياحية والتجارية ورغم موقعها الجغرافي المتميز، إلا أن كل ذلك ضاع في عهد محافظها السابق المستشار عدلي حسين، ولم يعد لها وجود علي خريطة اهتماماته وأصبح التلوث في المدينة السمة الأساسية براً وبحراً وجواً وانتشار سحابة سوداء بسبب دخان المسابك الخاصة بالرصاص والزهر مع مصانع البلاستيك غير المرخصة والتي انتشرت بشكل خطير مع حدوث حرائق عديدة مع عدم وجود وسائل الأمن والأمان. وتعتبر المحافظة الأكثر فساداً حسب مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الذي أكد أن تصل إلي 77% كما أن تقرير منظمة الشفافية الدولية أكد أنها الفساد في المحافظة نموذج يؤكد تحالف السلطة مع الثورة في عهد النظام السابق وحالات التعدي علي الأراضي أكبر دليل على هذا الفساد ووصل التعدى على احكام قضاء تغيير الخرائط الرسمية من أجل أصحاب النفوذ والسلطة .