3 % فقط كانت نسبة نجاة الرضيع جوردن الذي يعاني من تشوه في الدماغ لكنها أصبحت في العام الأول لميلاده قصة تحدي أدهشت الأطباء وقوت من عزيمة والديه لمواجهة هذا المرض. أصيب جوردن غالاغر وهو في رحم أمه بتشوه في الدماغ إثر عدم التحامه أقسامه ببعضها البعض، ليعاني بعد ولادته من مشاكل في النمو. الحالة التي تسمى "اندماج مقدم الدماغ" تقدر نسبة نجاة الأطفال المصابين بها بالضئيلة جدًا بعد الولادة، الأمر الذي دفع الأطباء لتشجيعها على إجهاض الجنين خلال فترة الحمل. لكن الأم رفضت إجهاض طفلها وأصرت على أن يبصر النور، لتخالف نجاته توقعات الأطباء وتصيبهم بالدهشة. ينشأ "إندماج مقدم الدماغ" نتيجة اندماج نصفي الكرة المخية في المخ، الذي يعد أكبر جزء في الدماغ ويقع في مقدمة الجمجمة، مع بعضهما البعض بدلًا من أن ينفصلا إلى نصف الكرة الأيمن والأيسر. ونادرًا ما يولد الأطفال بمرض اندماج مقدم الدماغ كما أن نصف المصابين بالمرض يموتون بعمر 4 شهور. الأب الذي ينظر إلى الحياة بعين من التفاؤل لم يشأ يومًا أن ينمو طفله بشكل مغاير عن أقرانه وأن تخلل حياته المصاعب وقال: يملك جوردن شخصية جميلة جدًا وإذا التقيت به، لن يخيل إليك ما عاناه من أزمات وحجم الألم الذي عاشه. كشف اختبار الرنين المغناطيسي الذي قامت به الأم غالاغر،28 عامًا، خلال فترة الحمل، أن حجم رأس طفلها هو نصف حجم رأس الطفل الطبيعي وتم تشخيص إصابته بمرض "اندماج مقدم الدماغ". لا يوجد مختصون بهذا المرض في المملكة المتحدة لذا توجب على الأم غالاغر أن تسجل ابنها في مركز "كارتر" في تكساس الذي يقوم بأبحاث حول الحالات التي تصله. وضع الأسرة المادي لم يسمح لهم بزيارة المركز مما أضرهم للاعتمام على موارد محدودة في المملكة المتحدة. وقال والد جوردن: تحتّم على الأطباء قراءة كتب عن حالة الطفل لأنهم لم يسمعوا بها سابقا. وأضاف أن الأطباء أوصوا زوجته بإنهاء حملها حتى الأسبوع 40 لأن فرصة بقائه على قيد الحياة كانت قليلة جدًا. وفي حال نجاته بعد الولادة، فإنه سيولد بتشوهات وسيعاني من صعوبات في التعلم بحسب الأطباء. لكن الأم غالاغر لم تستجب لتوصيات الأطباء وتمسكت بمولودها أملًا في منح ابنها فرصة للحياة.