بلغ عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية دون القدسالشرقية نحو 400 ألف مستوطن، موزعين على 128 مستوطنة منتشرة من جنوب الضفة إلى شمالها. وفي القدسالشرقية، التي تعتبرها الأممالمتحدة أرض محتلة، يعيش نحو 350 ألف مستوطن في نحو 20 مستوطنة. وقال منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، الجمعة، إن الاستيطان الإسرائيلي يمثل عائقا أمام السلام، لكن هذا العائق لا يبدو أنه يتوقف بل دخل في طور التكثيف. وأظهر تقرير أصدره النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي، يعقوب كاتس، أحد مؤسسي جماعة غوش أمونيم المتطرفة، ويقيم في مستوطنة "بيت إيل" القريبة من رام الله- ارتفاع نسبة المستوطنين في الضفة 4.4 بالمئة خلال العامين الماضيين. وتتفق هذا الأرقام مع ما أعلنته الجامعة العربية، الأربعاء، من أن الاستيطان تضاعف في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بنسبة 55 بالمئة. واعتمدت الجامعة على معطيات رسمية أصدرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية. وقالت مندوبية فلسطين في الجامعة في بيان، أنه بلغ عدد المستوطنين عام 2008 نحو 280 ألفا (دون القدسالشرقية والبؤر الاستيطانية)، بينما وصل حاليا 400 ألف مستوطن. وتتوزع المستوطنات ال128 في الضفة على 11 تجمعا استيطانيا، يقع أكبرها في غور الأردن، ويطلق عليه تجمع "بنيامين" الذي يضم 26 مستوطنة. كما تضم الكتل الكبرى الثلاثة التي تطالب إسرائيل مرارا بضمهما في أي مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين، وهي: مجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوبي بيت لحم، ومستوطنة "آرئيل" شمالي الضفة ومستوطنة معالي أدوميم شرقي القدس. ويطلق على هذه المستوطنات الكتل الكبرى، ذلك أنه يقطنها غالبية المستوطنين اليهود بالضفة. ويعمد كاتس منذ سنوات إلى إصدار تقرير سنوي يتناول فيه أوضاع الاستيطان في الضفة الغربية. وتوقع البرلماني السابق أن يصل عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون و200 ألف عام 2036.