صرح المستشار فؤاد عبد المنعم رياض رئيس لجنة تقصى حقائق 30 يونيو، بأن اللجنة مستعدة لإرسال وفد منها للاستماع للإخوان بالخارج فى حالة موافقتهم على الإدلاء بشهاداتهم أمام اللجنة. وقال رياض - فى تصريحات للمحررين البرلمانيين - إنه كان يتحرج من إصدار تقرير اللجنة، بسبب عدم تعاون الإخوان، مشيرا إلى أن اللجنة استعانت بشهادات الإخوان فى تقرير هيومان رايتس ووتش وهو ما رفع الحرج عنها. ودعا رياض المنظمات الدولية، كمنظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش لتقديم ما لديها من مستندات فى القضايا التى تحقق فيها اللجنة. وأشار إلى أن الكاتب محمد عبد القدوس كان همزة الوصل مع الإخوان فى الداخل للحضور والإدلاء بشهادتهم ومنهم محمد على بشر ولكن الأخير رفض التعاون مع اللجنة. ولفت إلى أن ما أرسلته الداخلية والنيابة العامة من مواد ومعلومات اتضح بعد الفحص المبدئى، لا تختلف عما توصلت إليه اللجنة من حقائق قامت بتجميعها من خلال تعاون الشعب المصرى مع اللجنة. وأوضح "رياض" أن اللجنة كانت قبل استلام ملفات النيابة العامة، قد انتهت من 80 فى المائة من الملفات التى تحقق فيها، وأن اللجنة تناقش التقرير الذى تم الانتهاء من كتابته ومحاولة دمج المعلومات الموثقة التى وردت إليها من الداخلية أو النيابة العامة مع التقارير بعد مضاهاتها مع بعضها. ونوه بأنه فى حالة وجود اختلاف بين ما ورد فى الملفات الواردة من جهات بالدولة، وما توصلت إليه اللجنة سيتم ذكر ذلك، والبحث عن سبب حدوث هذا الاختلاف. وأكد رئيس لجنة تقصى حقائق 30 يونيو، أن اللجنة تغلبت على التباين الموجود فى البيانات الخاصة بعدد ضحايا فض ميدانى رابعة والنهضة بكتابة الأسماء، وذكر الجثث المجهولة، موضحا أن عدد الضحايا أقل من الألف بكثير. وذكر "رياض" أن الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء السابق، سبق وأعرب عن سعادته بسبب عدم ارتفاع عدد ضحايا الفض بالمقارنة بما كان متوقع أن يسفر عنه الفض. وأشار "رياض" إلى أن اللجنة طلبت من الرئاسة مد عملها لتتمكن من فحص ملفات التحقيقات التى تلقتها مؤخرا، ولم يرد الرد إليهم حتى الآن. وجدد رياض دعوته لوزارة المالية للاستجابة لخطابات اللجنة التى أرسلتها للوزارة أكثر من مرة لصرف المخصصات الإضافية التى تم تخصيصها للجنة بعد مد عملها لمدة 3 شهور وتبلغ 200 ألف جنيه.