«تايوان» تتعرض لزلزال جديد بعد ثلاثة أيام من «كارثة السبت»

ضرب زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر على عمق 6 كم بالمياه قرب إحدى مدن شرقي تايوان اليوم الثلاثاء وذلك بعد مرور ثلاثة أيام فقط من الهزة الأرضية القوية التي كانت وقعت فى الجنوب وأدت إلى مقتل 40 شخصا على الأقل وإصابة وفقدان العشرات.
ووفقا لمركز شبكات الزلازل الصيني فإن زلزال اليوم تم رصده فى الساعة 8:47 صباحا بتوقيت بكين عند التقاء خط العرض 23:92 شمالا وخط الطول 121:77 شرقا.
ولم ترد معلومات حتى الآن بشأن تأثير هذا الزلزال الجديد وهل هو أحد توابع الزلزال الأول الذى كان وقع يوم السبت الماضي على عمق نحو 15 كم فى نحو الساعة الرابعة صباحا بتوقيت بكين عند خط العرض 22.94 شمالا وخط الطول 120.54 شرقا.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا" فإن هناك أكثر من مائة شخص ما زالوا محاصرين تحت انقاض المبانى التى تسبب الزلزال الأول فى انهيارها حيث تسابق قوات الإنقاذ الزمن لمحاولة إخراجهم أحياء وإن كان الأمل بدأ يضعف خاصة وأنه مر أكثر من 72 ساعة على وقوع الكارثة.
وكان زلزال يوم السبت القوى قد تسبب فى حدوث عدة هزات أرضية خفيفة فى جنوب شرق الصين مما دعا السلطات هناك، وخاصة فى شيامين وفوتشو بمقاطعة فوجيان لاتخاذ قرار بتعليق حركة السكك الحديدية بشكل مؤقت لفحص القضبان خوفا من أن يكون هناك أى أضرار بها.
وعبر المتحدث بإسم مكتب شئون تايوان بمجلس الدولة الصيني "مجلس الوزراء" ما شياو قانغ حينها عن تعازيه لأهالي الضحايا، وقال إن الهيئة الصينية المسئولة عن العلاقات عبر المضيق على اتصال مع السلطات التايوانية المختصة حيث أكدت لها الاستعداد لإعانة تايوان فى عمليات الإغاثة والإنقاذ ومدها بما تحتاجه من مساعدات إنسانية عاجلة.
وأول أمس الأحد عبر الرئيس الصيني شي جين بينج عن تعازيه فى ضحايا هذه الكارثة التي وقعت بينما كان الجميع منشغلين فى احتفالاتهم لاستقبال السنة الصينية الجديدة التى بدأت أمس، متعهدا بمساعدة تايوان في مواجهة آثارها.
وقال في بيان رسمى إن الرفاق عبر المضيق هم جزء من الأسرة الصينية الواحدة ولهذا فإن روابط الدم بينهم أقوى من أية رابطة.