انتهى سوق الانتقالات الصيفية وأبرمت صفوة الأندية الأوروبية صفقات مدوية منها ما كان يحتاجها فعلاً لتعزيز مراكز النقص لديه أو لسد ثغرات في صفوفه. ولكن جماهير نادي آرسنال لم تكن سعيدة بما أبرمه فريقها من صفقات في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وذلك بعد أن كانوا متفائلين بالميركاتو اعتماداً على تصريحات أرسين فينغر كالعادة، الذي يعد دوماً بالدخول بقوة في كل سوق انتقالات وفي النهاية يخيب أمال مشجعيه. رغم تعاقد آرسنال مع بعض اللاعبين هذا الصيف على رأسهم النجم التشيلي ألكسيس سانشيز القادم من برشلونة، ورغم قيمة سانشيز إلا أن هذا الانتداب ربما يكون غير واقعي بالمرة. فريق المدفعجية يمتلك خط وسط ربما يكون الأفضل من بين فرق البريميرليغ، وما كان ينقصه الموسم الماضي هو التعاقد مع مهاجم صريح نظراً لتذبذب مستوى الفرنسي أوليفير جيرو. الصيف الماضي ماطل فينغر في عدم انتداب المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين حتى خطفه نابولي من ريال مدريد وتعاقد آرسنال مع مسعود أوزيل رغم حاجته لمهاجم صريح. هذا الصيف اختار فينغر التعاقد مع ألكسيس سانشيز والمهاجم الإنجليزي داني ويلباك القادم من مانشستر يونايتد، وهم خيارات جيدة ولكنهم لاعبين يجيدوا اللعب على الأطراف وتعتمد طريقة لعبهم على الانطلاقات والسرعة، هذا بالرغم من قوة خط وسط آرسنال الذي يقدم المساندة الهجومية الكافية سواء من على الأطراف أو من العمق. الفريق اللندني كان في آمس الحاجة للتعاقد مع مهاجم من طينة الكبار مثل الإسباني دييغو كوستا أو الكولومبي رادميل فالكاو، لكن مماطلة فينغر وسياسة التقشف التي يتبعها جعلت تشيلسي ومانشستر يونايتد يخطفوا النجمين تباعاً. هل نرى آرسنال هذا الموسم ينافس على التأهل لدوري الأبطال كعادته، وهل يكرر فينغر تصريحاته ووعوده لجماهيره بإبرام تعاقدات قوية في ميركاتو الشتاء ويحبطهم في النهاية ؟! إجابة هذه الأسئلة ستظهر تدريجياً مع أحداث الموسم.