أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف في بيان لها اليوم الخميس عن تمكنها من الوصول بمساعدات غذائية ومستلزمات للنظافة إلى بلدة مضايا المحاصرة قرب دمشق في سوريا وبما يكفى لحوالي 12 ألف شخص وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري. وأضافت المنظمة الدولية أنه تم أيضا توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى لحوالي 10 آلاف شخص بالمدينة بمجرد وصول فرق الإغاثة الإنسانية إليها. ولفت بيان الصليب الأحمر وعلى لسان ماريان جاسر رئيس بعثة اللجنة الدولية في سوريا والتي قادت الفريق إلى مضايا، إلى أن الآلاف من سكان مضايا ينتظرون على حافة المنطقة العازلة التي تفصل بين الأطراف المتحاربة انتظارا لتسليم الأغذية وحيث يحسب السكان كل يوم من أيام حياتهم وليس لديهم سوى القليل جدا مما يبقيهم على قيد الحياة ويطالبون جهات الإغاثة بالوصول اليهم بانتظام. وقالت جاسر إن ما شاهدوه في الطريق هو تكالب السكان بسبب حاجتهم والجوع الذي يعانون منه ودعت إلى السماح بوصول غير مشروط للوصول إلى السكان في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها في سوريا. وأضافت ماريان جاسر أن هناك حاجة للمزيد من المساعدات إلى مضايا التي يبلغ عدد سكانها حوالى 50 ألف نسمة وان اللجنة الدولية والهلال الأحمر السوري يأملان في تحقيق المزيد خلال الأيام القادمة حيث أن احدث الإمدادات الغذائية تكفى فقط لنحو 3 أسابيع والإمدادات الطبية لثلاثة اشهر. وقالت إن المزيد من المناقشات جارية حاليا لتقديم المزيد إلى مضايا بريف دمشق والفوعه وكفرايا في محافظة إدلب.