ناشونال جيوجرافيك: أحزاب مسيحية بالعراق تقوم بتشكيل جماعات قتالية لمواجهة "داعش"

فى تقرير ينبأ بتغيير المشهد فى العراق قال موقع "ناشونال جيوجرافيك الأمريكى" إن الأحزاب السياسية المسيحية فى العراق تقوم بتشكيل جماعات قتالية فى شمال البلاد للدفاع عن أراضيهم فى مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام، المعروف باسم "داعش".
وبحسب تقرير الموقع الأمريكى، فإن الآشوريين فى العراق، والمسيحيين بشكل عام، يخشون على وجودهم الآخذ فى التقلص داخل بلدهم تحت التهديد الشديد من الجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم "داعش".
وقد فر بالفعل مئات الآلاف من المسيحيين من مدينة الموصل بعد تهديدات التنظيم الإرهابى بالقتل ما لم يدخلوا الإسلام أو يدفعوا الجزية الباهظة.
وقال التقرير إن قسوة ووحشية ممارسات داعش تجاه المسيحيين والإيزيديين والشيعة وغيرهم من الأقليات العرقية والدينية فى البلاد دفعت بعض المسيحيين لاتخاذ خطوة غير معتادة فى تاريخهم داخل وطنهم، حيث باتوا يتجهون لحمل السلاح دفاعا عن أنفسهم وأراضيهم وربما تدريجا حكم أنفسهم.
وقال "هنرى سركيس"، المسئول فى الحزب الوطنى الآشورى، أحد المنظمات السياسية الآشورية، إن حزبه قام بتسليح وإرسال قوة من "40" شخصا للالتحاق بقوات البشمركة الكردية التى تقاتل شمال غرب العراق، فى أول تحرك من هذا القبيل من قبل المسيحيين العراقيين منذ أن خاض بعضهم قتال، لفترة وجيزة، إلى جانب الأكراد ضد الرئيس الراحل "صدام حسين".
وقال القيادى الأشورى: "لقد واصلنا الحديث عن يسوع والسلام، لكننا وصلنا إلى نقطة أن هذا وحده ليس كافيا.
لقد انتهى عصر الصمت ونحن ننتظر من البشمركة أن يستعيدوا لنا أراضينا.
لقد قررنا أن نشارك ولو بقدراتنا المحدودة". وأوضح أن الحزب اشترى أسلحة بأموال تبرعات أعضائه فى الشتات، ويتطلع لجمع المزيد من الأموال من خلال التبرعات لزيادة مخزونها.
فيما حذر التقرير أن تشكيل هذه الجماعات التى من بينها وحدة "Dukha"، وهى كلمة آشورية تعنى "التضحية، يمثل تحولا كبيرا محفوفا بالمخاطر فى موقف المسيحيين فى العراق".
وفى أجزاء أخرى من دهوك، ووراء جدران خرسانية عالية من مقر الحركة الديمقراطية الآشورية، أكد فريد يعقوب أن حزبه يتحرك نحو تسليح رجاله.
وبحسب تقرير ناشونال جيوجرافيك فإن الحركة جمعت أسماء أكثر من "2000" متطوع من دهوك وحدها.