سفير مصر بالنمسا: مصر تتميز بتنوع المقاصد السياحية

أكد خالد شمعة سفير مصر لدى النمسا وممثلها الدائم أمام المنظمات الدولية، أن مصر خصصت مبلغ 250 مليون جنيه لتحديث وتطوير الإجراءات والنظم الأمنية الخاصة بحماية المناطق والمنتجعات والمدن السياحية، في إطار تقييم وتحديث إجراءات الأمن وتوفير السلامة في المناطق السياحية المختلفة، لافتًا إلى أن العالم أصبح يشهد يوميًا وقوع أحداث، "لن توقف الحياة أو تمنع السائحين من زيارة المناطق السياحية"، مشيرًا إلى الأحداث التي ضربت العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس ومدينة إسطنبول مؤخرًا.
جاءت تصريحات السفير المصري خلال مؤتمر صحفي خاص، عقده اليوم الجمعة، بحضور المستشار السياحي المصري في النمسا وألمانيا تامر مرزوق، في المركز الصحفي لهيئة المعارض، على هامش فعاليات اليوم الثاني لمعرض فيينا السياحي الدولي للإجازات "فينرفيريان ميسه"، بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام النمساوية والصحافة المهنية المتخصصة في مجال السياحة، وبمشاركة عدد من أهم منظمي الرحلات ومدراء الشركات السياحية في النمسا.
وأوضح السفير شمعة الالتباس الذي شاب الأنباء الأولية التي تناولت الحادث الذي وقع مؤخرًا في أحد فنادق مدينة الغردقة، وقال " إن المعلومات النهائية أكدت أن الحادث كان عملا إجراميا ارتبط بشخصين عملا، في وقت سابق، في ذات الفندق الذي شهد الواقعة".
وأكد أن الحادث كان بمثابة اختبار حقيقي أوضح الاستعداد الأمني الجيد في المنطقة، وأظهر سرعة رد فعل واستجابة الجهات الأمنية ونجاحها في السيطرة على الوضع بشكل لافت.
وطمأن السفير ممثلي وسائل الإعلام السياحية فقال " واجبنا هو حماية السائحين وضمان استمتاعهم بأوقات جيدة في مصر"، لافتًا إلى أن السائحين النمساويين اللذين شهدا وقوع الحادث قررا استكمال رحلتهما في مدينة الغردقة، وأضاف متسائلًا "هل يوجد مكان آمن بدرجة 100% على مستوى العالم".
وأشاد، في ذات السياق، بقرار الحكومة المصرية الخاص بمراجعة وتعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق السياحية، لافتًا إلى أن الإجراءات الأمنية كان قد تم تعزيزها بالفعل مؤخرًا، وقال " إن هذا القرار يأتي في سياق اهتمام مصر، مثل بقية دول العالم، بتقييم ومراجعة الإجراءات الأمنية المختلفة من وقت لآخر، مثلما يحدث في العاصمة فيينا "، بحسب تعبير السفير المصري.
وعلى صعيد آخر، استغل السفير شمعة فرصة اجتماعه بصحفيين متخصصين في مجال السياحة، وقام بتنفيذ حملة ترويجية سريعة خلال فترة المؤتمر الصحفي، روج خلالها لمقاصد مصر السياحية، وأكد خلالها على افتقاد النمسا وكثير من الدول الأوروبية لمثل هذه المقاصد المتميزة، لافتًا إلى شواطئ مصر على البحر الأحمر الفريدة ذات الرمال الناعمة، وطقس مصر الدافئ، وقصر مدة رحلة السفر بالطائرة إلى مصر.
وطالب الصحفيين السياحيين بالتطرق في كتاباتهم إلى التنوع السياحي الذي تتمتع به مصر، بدء من الآثار الفرعونية مرورًا بمصر القبطية والإسلامية إلى سياحة الصحاري والسفاري والرحلات النيلية وسياحة الشواطئ والاستجمام وسياحة المدن، مشيرًا إلى مدينة القاهرة القديمة والتعاون الثقافي القوي بين مصر والنمسا في مجالات متنوعة، لا سيما في مجال الاستكشافات الأثرية الذي أشار إلى أنه يرجع إلى سنين طويلة.
وعن تأثير حادث سقوط الطائرة الروسية ودور الحادث في تراجع عدد السائحين الروس الوافدين إلى مصر مؤخرًا، أوضح السفير خالد شمعة أن الجهات المصرية تعمل على حل هذه المشكلة منذ حدوثها، ولفت، في المقابل إلى أن السائحين الروس يصلون خلال الوقت الراهن إلى مقاصد مصر السياحية على متن خطوط طيران أخرى غير الخطوط الروسية التقليدية، وأشار في ذات الوقت إلى استمرار تدفق السائحين القادمين من روسيا البيضاء وأوكرانيا إلى مصر.
ودعا السفير، في نهاية مؤتمره الصحفي، السائحين النمساويين إلى زيارة مصر والاستمتاع بأوقاتهم وتفقد المقاصد والمواقع السياحية المتنوعة المختلفة التي تتمتع بها مصر.