لكل دوله طقوساً ومعتقدات خاصة يشترط إقامتها لإتمام الزواج، لكن الغريب أن هناك بعض الطقوس تصل إلي حد الزنا في الصينوالهند، وأن يكون فستان العروس هو نفسه الكفن الذي سترتديه عند وفاتها في اليابان، وأن يتم ثقب لسان العروس وربطه ب«حبل» في بعض القبائل بإفريقيا حتي لا تكون العروس ثرثاره وإن أثارت غضب الزوج يستطيع «شد الحبل»لإسكاتها. فمراسم الزواج تختلف حتي بإختلاف القبائل نفسها وليس فقط الدول، ليصبح لكل مكان معتقداته الخاصه وطقوسه، التي يجب الإلتزام بها حتي تسير الأمور علي ما يرام. الصين في إقليم «سيشوان» بالصين يستعدون لحفل الزفاف بالبكاء المتواصل قبل العرس بشهر كامل، فبدلاً من أن يفرح أهل العروس كما نعرف جميعاً ينهارون بكاءً لإعتقادهم بأنه التعبير الأمثل عن الفرح وليس الضحك، وتتعالي يوم الزفاف الموسيقي الحزينه والبكاء بشكل أكبر حتي لا يقول المدعوين لحفل الزفاف أن العروس «بضاعة رخيصة». لذا يقوم أهل العروس بتدريبها علي البكاء قبل الزفاف بشهر عن طريق عمل بروفات إلي أن يحين موعد الزفاف وتبكي العروس من تلقاء نفسها. وتعود أسباب هذا الطقس إلي مئات السنين عندما تزوجت إحدي الأميرات التي كانت من المقرر ان تسافر الى مكان بعيد في الصين فقامت أمها بالبكاء وتوسلت اليها بأن تعود اليهم في القريب العاجل، وانتقل البكاء من الأم الى العروس ثم الى معظم المدعوين في حفلة الزفاف ، فأصبح البكاء من التقاليد الشائعه في عده قبائل. وفي مدينه «التبت» بالصين يتزوج الأخ الأكبر من امرأه تكون مشاعاً بين أخوته ويستطيعون ممارسه الجنس معها وقتما شاءوا وتعتبر هذه من اسوأ العادات الموجوده في الصين. وفى بعض المناطق الأخري في الصين يتم عقد الخطبة دون أن يرى العروسان بعضهما، فإذا تم الاتفاق يقوم أهل العروس بتزيينها ثم يضعونها فى محفّة خاصة، ويُغلَق عليها الباب ثم يحملونها إلى خارج البلدة ومعها بعض أهلها الذين يقابلون الزوج هناك ويعطونه المفتاح، فيقوم بفتح المحفّة ويراها فإذا أعجبته أخذها إلى منزله وإذا لم تعجبه ردّها إلى قومها. الهند في الهندوس «مانجليك» إن ولدت إنثي في تلك الأيام تكون منبوذه علي حسب معتقداتهم، ويظنون أنها إن تزوجت فيموت زوجها خلال عام، مما يجعل الأنثي مصدر شؤم. لذا يقوموا بتزويج الشخص المشؤوم من جماد حتي يزول شؤم الزيجة الأولي، فيتزوج في إحتفال من شجره موز أو شجره تين أو تمثال للإله الهندوسي «فيشنو»، وإذا تزوج شخصان مشؤومان من بعضهما فيزول الشؤم ولا حاجه لها للزواج من جماد. وفي «قبيله تودا» بجنوبالهند ينبغي علي العروس الزحف علي يديها وركبتيها أثناء الإحتفال بإتجاه العريس حتي يباركها بوضع قدمه فوق رأسها فتتوقف هي عن الزحف. وفي «بنجاب» يشترك عده أشخاص يصل عددهم إلي 6 أفراد أو أكثربعقد قرانهم علي إمرأه واحده، ويقومون بتوزيع الأيام فيما بينهم للإستمتاع بالزوجه ومعاشرتها جنسياً، ويكون المولود الأول للزوجه من نصيب زوجها الأكبر سناً والمولود الثاني للذي يليه. وفي قبيله «اربه» الهندية يسمح الزوج لزوجته بالزنا إن لم تنجب منه، وفي قبيله «اليشرطيه» يسمحون للزوجه بممارسه الجنس مع ضيوفهم. وفي مدينه «بوندا يورجاس» في جنوبالهند يوضع الزوج في إختبار قاسي، حيث تصطحبه الزوجه إلي الغابه ويكون عاري الظهر، وتشعل النار وتكوي ظهره، فإن لم يتأوه تقبله عريساً، وإن صرخ من الألم تقوم بفضحه أمام كل بنات القبيله ولا تتزوج منه. اليابان وبالرغم من أن اليابان مجتمع راقي يحكمه الإتيكيت إلا أن هناك بعض القري والأماكن لها عادات وتقاليد غريبه توجد في مراسم الزفاف فمثلا يكون ثوب الزفاف هو نفسه الكفن الذى تكفن به الزوجة عند موتها. تقوم أقارب العروس بطلائها باللون الأبيض من وجهها حتى قدميها ويرمز ذلك إلى كونها عروسا عذراء وترتدي «الكيمونو» الياباني الأبيض وكذلك غطاء للرأس بنفس اللون، وما يسمى ب«قرون الغيرة» تعبيراً عن مشاعرها تجاه والدة زوجها إضافة إلى إعلانها بأنها ستكون زوجة صالحة ومطيعة. ومن المراسم التي يقوم بها العروسان في اليابان لإعلان اتحادهما في كيان واحد، أن يقوما باحتساء مشروب معاً وبذلك يكونان زوجين من الرشفة الأولى. أندونيسيا يحرم علي الزوجه أن تسير علي قدميها طوال فتره الخطبة وخاصه يوم الزفاف لخارج المنزل، لذا يجبر الأب علي حمل إبنته يوم الزفاف من منزله إلي منزل الزوج مهما طال الطريق، وإذا حضر الزوج متأخراً يدفع غرامه نقدية أو ذهباً بسبب التأخير، ويوم الزفاف يفصل بين العروس والعريس ستارة لا تتم إزالتها إلا عندما يغني العريس عدداً من الأغاني الرومانسية لترتفع الستار ويستطيع النظر للعروس والجلوس بجانبها، ولهذا يذهب عددا من الأندونيسيين إلي ماليزيا ويستقرون هناك بسبب العادات والتقاليد الصعبه في الزواج. وفي جزيزه «بورنيو» الواقعه بين أندونيسياوماليزيا وبروناي يمنع العروسان من دخول الحمام لمدة 3 أيام بعد الزفاف، مما يعني عدم التبول أو الاستحمام لإعتقادهم أنّ هذا التقليد سيؤدي إلى نجاح الزواج، ومن أجل تحقيق هذا الهدف يتناول العروسان كميات صغيرة جداً من الطعام والشراب، ويتم وضعهم تحت المراقبه من قبل أفراد الأسره للمحافظه علي هذا التقليد والإلتزام به. وفي جزيرة «جاوة الغربية» الموجودة في أندونيسيا يجب أن يقدم كل زوجين «25 ذنب فأر» لإستصدار رخصة الزواج، كما يطلب إلى الأشخاص الذين يطلبون تحقيق الشخصية أن يقدموا 5 أذناب. وقد فرض حاكم «جاوة» هذه الرسوم الغريبة فى سبيل القضاء على الفئران التى أصبحت خطراً يهدد محصول الأرز. افريقيا وفي قبيلة «جوبيس» الموجوده في افريقيا تُجبر العروس على ثقب لسانها ليلة الزفاف حتى لا تكون ثرثارة ويمل منها زوجها، بعد ثقب اللسان يتم وضع خاتم الخطبة فيه يتدلى منه خيطاً طويلاً يمسك الزوج بطرفه فإذا ما ثرثرت الزوجة وأزعجت زوجها يكفيه بشّدة واحدة من هذا الخيط أن يضع حداً لثرثرتها وكثرة كلامها. وفي جزيرة «موباسا» بإحدى الدول الأفريقية هناك قانون ينص على أن يطلب كل فتاة للزواج رجلان ويفوز أحدهما بها بعد أن يكون قد خاض من أجلها مع الآخر قتالا مميتا ليفوز بيدها. ومن عادات الزواج فى غينيا الجديدة أن تسبح الفتاة فى بركة ماء وهى عارية تمامًا، فإذا قدم إليها أحد الحاضرين قطع ثياب تكون قد أعجبته وارتضاها زوجة له، وعندما تتناول القطعة تصبح على الفور زوجته. جنوب المحيط الهادى أبسط طقوس الزواج وأقلها تعقيداً هى تلك التى تمارسها قبيلة «نيجريتو» فى جنوب المحيط الهادى ففى تلك الجزيرة يذهب الخطيبان إلى عمدة القرية فيمسك برأسيهما ويدقهما ببعض وبهذا يتم الزواج . بورما من طقوس الإحتفال بزفاف الفتيات فى بورما أن يأتى رجل عجوز ويطرح العروس أرضاً ويقوم بثقب أذنيها فإذا تألمت وتوجعت وصرخت لا تقدم لها المساعدة حتى تنزف أذنيها دماً ويتم كل هذا على إيقاع الفرقة الموسيقية التى تنهمك فى العزف كلما توجعت الفتاة أكثر. الملايو من عادات الزواج فى «الملايو» أن الرجل إذا أحبّ فتاة فإنه يأتى ويمكث وينام فى بيت الحبيبة بعد موافقتها ويبقى ويعيش معها مدة عامين دون أن يمسّها، فإذا راقت له خلال هذه الفترة التجريبية عندها توافق عليه وتتزوجه، أما إذا كان مخلاٍّ بالأدب وصاحب أخلاق سيئة فإنها تطرده على الفور.