مضربين معهد نصر:نطالب «السيسي »بتنفيذ مطالبنا «وزير الصحة» سيتم تطبيق عقوبة علي المضربين

إستمرارًا للأزمات والكوارث التي تعاني منها وزارة الصحة، من إهمال وفروق المعاملة بين طبقات موظفي الوزارة، فقد حدث في الأونة الأخيرة ومنذ أيام قليلة، إعلان البعض من فريق التمريض والعمال والعاملين بمستشفي معهد ناصر للأورام الإضراب العام مطالبين بزيادة الأجور والحوافز، ويرجع سبب الإضراب إلي تجاهل الوزارة والقانون لبعض الفئات العمالية في قطاع الصحة، وهم الفئات المستثناة من القانون رقم "14" لسنة 2014 الخاص بتنظيم شئون أعضاء المهن الطبية والذي يشوبه العوار التشريعي لتمييزه بين فئات العاملين في القطاع الطبي عن البعض الآخر.
تعليق وزارة الصحة:
أكدت الوزارة، أن عدد المضربين عن العمل بمعهد ناصر من العمال وبعض فئات التمريض يقدر بنحو 300 عامل، وتسببوا في منع دخول المرضى للمستشفى، كما منعوا بعض الحالات التي تستدعي إجراء جراحات عاجلة من دخول غرف العمليات.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن ما يفعله العمال وبعض فئات التمريض يضعهم تحت طائلة قانون، بسبب تعطيلهم العمل بالجهات الحكومية، وأنة سيتم تطبيق عقوبة تعطيل العمل على الممتنعيين عن العمل في معهد ناصر نظرًا لعدم سماحهم للمرضى بالدخول للمستشفى مما عرض حياة المرضى للخطر.
الدستور والقانون يدعم العمال:
لم تسفر التهديدات التي وجهتها وزارة الصحة للعمال المضربين عن العمل، عن أي نتائج على الرغم من أن الدستور الحالي يكفل حق الإضراب السلمي عن العمل، طالما لم يوجد أي إضرار بالمرافق العامة ولا الأشخاص .
ودعمت نقابة الأطباء المحتجين، مؤكدة: أن مطالب العمال المتمثلة في زيادة الأجور الحوافز، حق مشروعة لهم والإضراب عن العمل حق يكفلة القانون والدستور بضوابط.
تعليق مدير المستشفي:
قال هشام زعزوع مدير معهد ناصر، أن الإضراب بدأه بعض الموظفين والعاملين بالمعهد ولم يشارك فيه أي من الأطباء أو التمريض على الإطلاق وأن سير العمل في المعهد لم يتأثر بإمتناع الموظفين عن العمل علي الإطلاق.
وشدد مدير المعهد على أن المضربين ليس لهم حق في المطالبة بإمتيازات قانون 14 لأنهم لا يخضعون له ويخضعون لقانون 18 الخاص بالعاملين بالجهاز الإداري للدولة، ورغم ذلك تم الوقوف أمام تلك المطالب ومناقشتها لوضع لائحة جديدة وافق عليها الوزير الإثنين الماضي وتنتظر موافقة وزارة المالية والتخطيط ومجلس الوزراء لتنفيذها في القريب العاجل.
الإضراب لم يتسبب في وفيات:
وعن ما تردد حول وفاه أحد المرضى داخل المستشفى بسبب الإضراب، نفى أحد الممرضين، تلك الأنباء، مؤكدًا أن القصد منها هو تشوية صوره العاملين بالمستشفى قائلاً حصرنا بشدة على عدم تسبب لأي عجز داخل أي قسم بالمستشفى.
وأوضح، أن العاملين المضربين عن العمل أكثر الأشخاص حرصًا على سلامه المرضى، مشددأ أن العاملين كونو فريقًا لسد أي عجز في المعهد من الممكن حدوثه في أي وقت. مؤكدًا: أن سير العمل في المعهد يسير علي أكمل وجة دون تقصير او خلل.
المضربين يناشدون السيسي:
وقد ناشد المضربين، الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الصحة بتنفيذ مطالبهم وإعطائهم حقوقهم لافتاً أنهم لم يحصلو علي حقوقهم وذالك بسبب اللآئحة الداخلية بالمعهد والتي يجب أن يتم تعديلها في أسرع وقت ممكن.