ال الناشط السياسي وائل غنيم إن «قمع الأفكار يزيدها انتشارا وسجن أصحابها يصنع منهم أبطالا.. وصاية الدولة على أفكار مواطنيها هي فكرة انتهت صلاحيتها عام 1984». جاء كلام غنيم في معرض تعليقه على قرار محكمة جنح مستأنف مصر القديمة بجنوب القاهرة بسجن الباحث إسلام بحيري عامًا واحدًا، بعد قبولها استئنافه على حبسه 5 سنوات بتهمة ازدراء الأديان. وكتب وائل غنيم، في صفحته على «فيس بوك»، الثلاثاء، تدوينة مطولة، بعنوان «في ازدراء الازدراء»، من 5 نقاط رئيسية بشأن ملاحقة أصحاب الآراء المختلفة باتهامات ازدراء الأديان. وجاء نص التدوينة على النحو التالي: "في ازدراء الازدراء.. أثناء حضوري لأحد الاجتماعات لمناقشة مسودة دستور 2012، كان هناك إصرار على وضع مادة جديدة تنص على تجريم ازدراء الأديان والأنبياء والانتقاص من الصحابة وأمهات المؤمنين. قلت لهم حينها: لو كان ابن كثير والطبري وغيرهم من مؤرخي الإسلام أحياء بيننا اليوم لوضعتموهم في السجون بموجب هذه المادة" ، وأضاف: "في مصر قانون يحاكم على الأفكار والآراء مكتوب سنة 1982، يعني من حوالي 35 سنة، لما كان الكاسيت اللي بيقلب الشريط طفرة في عالم الصوتيات، ووجود جهاز فيديو في بيتكم دليل على إنك من أسرة ميسورة الحال، ورحمي لسه منزلش الحلقة الأولى من بوجي وطمطم، وهيكل كان بيحتفل بعيد ميلاده الستين". وتابع غنيم: "القانون المصري ينص على المعاقبة بالسجن والغرامة لكل من: "استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية". اكتب اسم ثلاثة من أصدقاءك أو من رجال الدين الذين حضرت لهم خطبا ومحاضرات لن يمكن سجنهم باستخدام هذه الماد". وإستنكر المناخ العام لمعارضة الرأي في مصر قائلًا: "جولة سريعة على يوتيوب ستجد أن أكثر الفيديوهات انتشارا حين تبحث عن "إسلام البحيري" هي فيديوهات الرد عليه (فلان يصفع البحيري - فلان يفضح جهل البحيري - فلان يفحم البحيري على الهواء) وأكبر عدد للمشاهدات كان مليون مشاهدة. يعني الراجل صُفع وفُضح وأُفحم .. بتسجنوه ليه؟"، فكتير من أفلام ولقاءات ريتشارد دوكينز والذي يدعو إلى الإلحاد مترجمة ومدبلجة بالعربية ويتداولها ويشاهدها ملايين العرب وبالبحث في يوتيوب ستجد أن أحد أفلامه الوثائقية والمترجم للعربية شاهده 2.5 مليون عربي. هتتعاملوا إزاي مع الموضوع ده؟ هتقفلوا الإنترنت ولا تحجبوا يوتيوب ولا هتحطوا دوكينز في قائمة ترقب الوصول في المطار تمهيدا للقبض عليه ومحاكمته؟". واختتم كلامه قائلًا: "الفكر الذي لا يحرض على القتل وسفك الدماء، لا يُواجه إلا بالفكر، قمع الأفكار يزيدها انتشارا وسجن أصحابها يصنع منهم أبطالا، وصاية الدولة على أفكار مواطنيها هي فكرة انتهت صلاحيتها عام 1984".