تظاهرة في بوروندي رفضًا لمشروع نشر قوة للإتحاد الإفريقي

تظاهر المئات السبت 26 ديسمبر، في العاصمة بوجومبورا تلبية لدعوة الحكومة البوروندية، رفضا لمشروع يقضي بنشر قوة للاتحاد الافريقي في هذا البلد، الذي يشهد أزمة سياسية خطيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية تيرينس نتاهيراجا إن "الحكومة عبر وزارة الداخلية والحزب القومي دعت جميع البورونديين الوطنيين إلى التظاهر اليوم في كل أنحاء البلاد لرفض مجيء قوات للاتحاد الافريقي، لأن بوروندي بلد مستقل قادر على حماية سكانه".
وأفاد شهود، في بوجومبورا، أن التعبئة كانت محدودة، حيث تظاهر بضع مئات من ناشطي الحزب الحاكم(الحزب القومي) انطلاقا من ساحة الاستقلال وسط العاصمة حتى ضفة بحيرة تانجانيقا على مرأى من عشرات رجال الشرطة والجنود، فيما تحدثت مصادر صحفية عن نحو 500 متظاهر. ورفع المتظاهرون لافتات تهاجم رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي.
يذكر أن الوضع في بوروندي متأزم منذ ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا في أبريل لولاية ثالثة وانتخابه في يوليو، الأمر الذي رفضته المعارضة والمجتمع المدني كونه منافيا للدستور.
وأعلن الاتحاد الإفريقي في 19 ديسمبر، أنه سينشر قوة إفريقية لحماية سكان بوروندي تضم 5 آلاف عنصر لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد، لكن الحكومة البوروندية رفضت الأمر، محذرة من اعتبار الجنود الأفارقة "قوة احتلال".