انطلقت في عمان اليوم السبت الندوة الإقليمية «معايير العمل العربية..الواقع والطموح» التي تعقدها منظمة العمل العربية بالتعاون مع وزارة العمل الأردنية بمشاركة عدد من الدول العربية، وتستمر على مدى ثلاثة أيام. وقال المدير العام للمنظمة فايز المطيري في كلمة ألقاها نيابة عنه المستشار حمدي أحمد، إن تجربة المنظمة في مجال صياغة وتطبيق معايير العمل العربية رائدة في التعاون المشترك وتستحق الدراسة والتأمل وصولا لأقصر السبل الكفيلة بتهيئة فرص نجاحها وتحقيق الأهداف التي تبغيها. وأكد على أن التشريعات والمعايير هي التعبير الصادق عن ضمير المجتمع والمرآة التي تعكس درجة رقيه وحضارته، مشيرا إلى أن التطبيق السليم للقوانين يتطلب وجود آليات متابعة ومراقبة فعالة تصون مبدأ سيادة القانون وتحقيق العدالة والمساواة أمام أحكامه. وبدوره، أبدى أمين عام وزارة العمل الأردنية حمادة أبونجمة فى كلمته استعداد الأردن لاحتضان أي جهد عربي يبحث مستقبل معايير العمل العربية وإمكانية تطويرها في ظل المستجدات على المستويين العربي والدولي. وقال أبونجمة "إننا نسعى لزيادة التعاون وتبادل الخبرات لما فيه مصلحة الشعوب العربية التي تستحق بذل المزيد من الجهود لتحقيق الأفضل في ظروف وشروط العمل والعلاقات العمالية وصولا إلى المستوى المتقدم والمتطور الذي تطمح إليه المجتمعات العربية التي تسعى للحاق بركب الأمم المتقدمة التي حققت مستويات متقدمة من الرفاه لمواطنيها في هذه المجالات". ونوه بالدور الكبير الذي تقوم به المنظمة باعتبارها تملك الخبرات والكفاءات المتميزة في مختلف شئون العمل والعمال، مبديا تطلع الأردن لاستمرار التعاون مع المنظمة وأن يسهم هذا التعاون في ابتكار الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه الدول العربية على المستوى الإقليمي للسياسات التي تعنى بتطوير أليات العمل العربي المشترك. وتناقش الندوة عدة أوراق عمل متخصصة في معايير العمل العربية والالتزامات المترتبة على الدول الأعضاء ودور المعايير في حماية الحقوق الأساسية في العمل بالدول العربية ودور الإعلام في نشر الوعي بمعايير العمل العربية ودور الشركاء الاجتماعيين في اعتماد المعايير وتأثير معايير العمل العربية على التشريعات في الدول العربية.