ارحل.. ارحل.. بهذه الهتافات استقبل جمهور الحاضرين الدكتور محمد سليم العوا حين صعد للمنصة الرئيسية ليلقي كلمته في ندوة بكلية الاقتصاد بجامعة لندن!.. وصاحت سيدة مقاطعة إياه! بأي حق تفكر في الترشح للرئاسة وأنت مؤيد للمجلس العسكري الذي يرتكب الجرائم في حق المصريين؟ واختلط صوتها بهتافات تطالب بسقوط حكم العسكر وفضح صفقاتهم مع الإخوان! ونهض شاب يسأله: من هو الطرف الثالث يا دكتور الذي كان في حماية رجال الأمن: أنتم الطرف الثالث. وأضاف: لم أر ثورة في العالم خولت شباب الثورة حق اختيار القادة واستطرد قائلاً: إن شباب الثورة هم من معه في القائمة! ووقفت فتاة تسأله: أنا شاركت في الثورة فأين هم الشباب الذين شاركوا في الثورة هنا في القائمة؟ وسأله شاب: هل كنت تعمل مستشارًا لوزارة الداخلية؟ فنفي ذلك، وعن قبوله عضوية المجلس الاستشاري قال: هذا ليس شأنكم ليحتد عليه جمهور الحاضرين قائلين: انت موجود هنا لترد علي الأسئلة.. وإلا كيف تريد أن تكون رئيسا للجمهورية وعلي اثر ذلك خرج العوا من القاعة بصحبة أفراد الأمن، يعتبر البعض أن الدكتور «العوا» ممثل للمد الشيعي في مصر لأنه دائما ما يدافع عن إيران وينفي تماما أن هناك مدا شيعيا في مصر وهو العضو السني الوحيد للهيئة الاستشارية بمجلة «نصوص تراثية» الشيعية اللبنانية والتي توزع في مصر وفي حديثه لإحدي الصحف المصرية أشار إلي إعجابه بالخميني وأنكر أن يكون هناك شيعة يسبون الصحابة واعتبر أن مشكلة الإخوان الحقيقية هي إخفاقهم السياسي ولأنهم لا يستطيعون تقويم الدولة. وفي حوار تليفزيوني له في 2010/9/15 اتهم الكنيسة بأنها مخازن للسلاح وأنها تحظي بدعم خارجي وقتها شنت الكنيسة هجوما عليه من خلال قناة «غابي» حيث اتهمته بأنه يحرض العامة علي استهداف الكنائس والمسيحيين ووصفه وقتها القس ديسكورس بأنه معارض يسعي إلي الاستقواء بالخارج «يقصد إيران» ووصفه الدكتور كميل صادق بأنه صاحب فكر مريض وينسج وقائع وأحداثًا من وحي الخيال ويلقي التهم بقصد دعم أصحاب الأفكار المتطرفة. في فبراير 2011 قامت «فاطمة العوا» ابنة الدكتور بكتابة رسالة علي موقع أبيها الرسمي تحت عنوان: «لماذا نعم للبرادعي من جيل الوسط إلي جيل الآباء» وفندت في محتواها أسباب اختيار الدكتور البرادعي لرئاسة مصر. كثر الهجوم علي «العوا» في الفترة الأخيرة ولم تكن واقعة «لندن» هي الأولي حيث تم انتقاده وطرده من ميدان التحرير عقب تصريحاته بأن «الميدان» يأوي البلطجية وأنهم يتقاضون مبالغ مالية ويعتبر العوا من مشاهير نظرية «الطرف الثالث» و«الأيادي الخفية» عقب الثورة ملأ «العوا» الجرائد والفضائيات بتصريحات من نوع «أنه لا يقدر أن يدير مكتبه فكيف يترشح لرئاسة الجمهورية» ولكنه بعد ذلك تراجع عن ذلك وربما لعلاقة المصاهرة بينه وبين أحد أعضاء المجلس العسكري تكون سببا في ذلك ولاسيما كم الاطراءات والمديح التي يتلقاها المجلس العسكرى من مرادفات العوا له . السؤال هو : هل يرشح العوا بوصفه محامى العسكر ونصير الطغاة ؟