الصور الأولى.. من «نوارة» منة شلبى

فترات ليست بالقصيرة يقضيها جمهور السينما فى مصر، منتظراً فيلماً حقيقياً يحمل كل معايير الفيلم الجيد الذى يحترم عقل المشاهد، وفى الوقت ذاته يحمل فى تفاصيله عنصر «التسلية»، هذا ما يمكن أن ينطبق على فيلم «نوارة»، والذى سيعرض فى مهرجان «دبى» السينمائى الذي ستقام فعاليته الأيام القادمة .
فمن أبطال العمل الذين يأتى على رأسهم: منة شلبى، ومحمود حميدة، وأحمد راتب، وشيرين رضا، وأمير صلاح الدين، إلى مؤلفة العمل ومخرجته هالة خليل التى حفرت – رغم قلة أعمالها – اسماً لامعاً فى السينما من خلال فيلمى «أحلى الأوقات»، و«قص ولزق»، ثم «نوارة» الذى تدور أحداثه حول حالة الفصام الاجتماعى الحاد الذى يصيب الفتاة البسيطة، التى تسكن فى العشوائيات، وتعمل فى فيللا ب «كومبوند» راقى، وذلك فى الوقت الذى يركز فيه الفيلم على الحالة السياسية الخلافية الشديدة التى سببتها ثورات الربيع العربى، وعلى رأسها ثورة 25 يناير، لتلقى بظلال تزيد هذا الفصام لدى «نوارة»، وفى الوقت ذاته يجسد محمود حميدة – الذى يعيش حالة من النشاط السينمائى - شخصية رجل أرستقراطى يؤثر كثيراً فى سير الأحداث.
ويعد هذا التعاون هو الثانى بين هالة خليل، ومنة شلبى، واللتين سبق وأن قدمتا سوياً فيلم «أحلى الأوقات» عام 2004، وشارك فى بطولته هند صبرى، وحنان ترك، ثم عادت هالة بعدها بثلاث سنوات وأخرجت فيلم «قص ولزق» وقامت ببطولته حنان ترك، وغابت هالة عن السينما لمدة 8 سنوات كان سببها تأجيل عدد من المشاريع التى كان من المقرر أن تقدمها وعلى رأسها فيلم «الراهب» لهانى سلامة، لتقدم بعدها «نوارة».
ومن ناحية أخرى، تعيش أسرة الفيلم حالياً، وبخاصة المخرجة هالة خليل حالة من النشاط للانتهاء من عمليات المونتاج الخاصة بالفيلم، وهو ما دفعها للاعتذار عن الإدلاء بأية تصريحات إعلامية، وذلك بسبب ضيق الوقت، مع تأكيدها على خطورة ألا يلحق الفيلم فعلياً بالعرض فى مهرجان دبى بسبب عدم انتهائها تماماً منه، ويعلق النقاد وجمهور السينما آمالاً كبرى على هذا الفيلم لكى يحصد أية جائزة فى المهرجان الذى يعتبر من أهم المهرجانات السينمائية عالمياً وليس إقليمياً فقط.
كوتيشن: تظهر منة شلبى بشكل مغاير تماماً عن أى ظهور سابق لها، حيث فقدت الكثير من وزنها، كما قررت الظهور دون «ماكياج» تقريباً طوال أحداث العمل، كما سيطل محمود حميدة خلال الفيلم بمظهرين مختلفين أحدهما بشعره الأبيض، والآخر بشعر أسود.