أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا أن الاحتلال الإسرائيلي يبني جدارا جديدا في الوقت الذي أزال العالم جدران العنصرية، واصفا جدار الضم والفصل الذي يفصل بيت لحم عن القدس بأنه وصمة عار في جبين الإنسانية. جاء ذلك خلال توقف وفد من طلاب كلية الصليب اللاهوتية التابعة للأبرشية الأرثوذكسية اليونانية في أمريكا الشمالية من مدينة بوسطن لدى العودة إلى القدس عند جدار الضم والفصل الذي يفصل بيت لحم عن القدس، وأقيمت عنده صلاة خاصة من أجل السلام المبني على العدالة، ونصرة المظلومين. وقال المطران حنا" إن السلام الحقيقي لا يحتاج إلى أسوار تفصل الإنسان عن أخيه بل يحتاج إلى جسور محبة، وتواصل، وأخوة ولكي يتحقق يجب توقف الظلم لتزول مظاهر العنصرية ويتوقف التنكيل، والقتل، والقمع بحق الشعب الفلسطيني". وقد وصل إلى القدس 30 طالبا من طلاب الكلية في زيارة تهدف للتعرف على الأماكن المقدسة، والكنائس، والحضور المسيحي، والأوضاع القائمة في الأراضي المقدسة. واستقبلهم المطران في كنيسة القيامة وتم تقديم شرح تفصيلي عن تاريخها ومعالمها ومزاراتها، وقال المطران" إنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالمراحل الأخيرة من حياة المسيح قبل دفنه وقيامته، وسيبقى المسيحيون مع السلام المبني على العدالة..إن الشعب يستحق الحرية وأن يعيش مثل باقي الشعوب".