كانت فترة حكم جماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية من خلال الرئيس المخلوع "محمد مرسى" على مدى عام من يونيو 2012 إلى يونيو 2014, بالإضافة إلى ماسبقها من فترة السيطرة على مجلسى "الشعب" والشورى", وما لحقها حتى فض اعتصامى محيط "مسجد رابعة العدوية" و"ميدان النهضة", فترة كاشفة عن مدى استخدام تلك الجماعة ودعاتها المتسترين بالدين للكتاب والسنة وتأويلهما بما يخدم أغراضها, بل وأزاحت الستار عن مشايخ ودعاة لطالما استغلوا بساطة الناس وارتباطهم بمن تبدو عليه مظاهر التدين. ومن أشهر المشايخ الذين فضحتهم الأحداث على السنوات الماضية وبالأخص عند فض اعتصامات "الإخوان" وأنصارهم "محمد حسين يعقوب" و"محمد حسان" و"أبو اسحاق الحوينى". فى انفعال لا يليق بمقام الدعاة اتهم الشيخ "محمد حسين يعقوب" كلا من الإعلام وأجهزة الدولة بالتحريض وقتل المنتمين ل"الإخوان" على خلفية عزل الرئيس المخلوع "مرسى", وقال "حسان": "الإخوان" ليسوا ملائكة ولا شياطين, وقد بث بعض الإعلام الفاجر –على حد وصفه- كراهية "الإخوان" بالعمل على غسيل مخ المصريين ليل نهار, بل وصل بالشيخ أن قال أنها حرب على الدين, تماما كما يدعى "الإخوان. وأضاف فى حينها: أقول للذين يريدون فض الاعتصامات بالقوة أو بغير قوة لن تفض طالما الحرب على الدين وعلى أهل الدين, ولن تردعنا تهديدات المهددين أو إرجاف المرجفين. وفى إمعان منه وإصرار قال: أوجه تحية شكر وإجلال وإعزاز لإخوتنا المرابطين والمعتصمين. كما قال فى اتصال له على قناة "الجزيرة مباشر مصر" قال "يعقوب" يوم فض الاعتصام أنه والشيخ "محمد حسان" كانا فى الطريق إلى مقر الاعتصام فى محيط "مسجد رابعة العدوية" ونظرا لتعذر الوصول, اتجها إلى "مسجد مصطفى محمود" وألقى كل منهما كلمة, وفى اتصاله ادعى "يعقوب" أن قوات الجيش والشرطة اعملت القتل فى الناس. وفى تطابق لوجهات النظر المنحرفة قال الشيخ "محمد حسان": أخاطب النظام الحاكم فى "مصر" والذى يريد أمن يخوض فى درك الدماء بدعوى الحفاظ على الأمن القومى المصرى..إن خوضكم فى دماء أبنائنا هو التهديد الخطير والوحيد. وفى كلمة له قبل فض الاعتصام بنحو أسبوعين, قرأ "حسان" فى سورة "النساء" قول الله تعالى "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما", وقال أخاطب بهذه الآية من يحكمون "مصر" الآن ومن يريدون إدخال "مصر" فى فتنة لا يعلم مداها وعواقبها إلا الله. ووصل فى كلمته إلى أن ادعى أنه تم قتل المعتصمين وهم راكعين أو ساجدين, فى إشارة إلى أحداث الحرس الجمهورى والمنصة فى يوليو 2013, والتى ادعى جماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية أنهم تم قتلهم وهم ساجدين فى صلاة الفجر. وتابع "حسان": هؤلاء مصريون مسلمون خرجوا يعبرون عما يعتقدون أنه الحق, كيف يذبحون ذبح الخراف؟ وفى كلمتيهما فى اعتصام "الإخوان" فى "ميدان مصطفى محمود" فى يوم فض اعتصامى "رابعة" و"النهضة", أصر كل من "محمد حسين يعقوب" و"محمد حسان" على ذات الاتهامات. بعد ذلك بشهور كشف "حسان" عن لقاء له مع قيادات ما يسمى ب"التحالف الوطنى لدعم الشرعية", بالقرب من "ميدان رابعة العدوية", وكان معه د. عبد الله شاكر" رئيس جمعية "أنصار السنة المحمدية", د. "جمال المراكبى", د. "محمد عبد السلام", استمر لمدة خمس ساعات, وكان ممثلوا التحالف هم د. "عبد الرحمن البر", د. "صلاح سلطان", د. "أيمن عبد الغنى", د. "صفوت عبد الغنى" والدكتور "عطية عدلان". وكانت مطالبهم عدم فض الاعتصام بالقوة وتهيئة الجواء للمصالحة وإسقاط القضاياي فيما بعد 30 يونيو, وقال "حسان" أنه تم الاتفاق مع قيادات القوات المسلحة فى حينها على عدم فض الاعتصامات بالقوة على ان يقوم "الإخوان" بتهيئة الأجواء على منصتى "رابعة" و"النهضة" على أن تظل الاعتصامات سلمية فى أماكنها, وهو ما لم يلتزم به المعتصمون. أنا الداعية السلفى الشيخ "مصطفى العدوى" فى بيان له فقد ادعى أن الجيش غير عقيدته وبدلا من أن يدافع عن البلاد, كان سببا فى أن يتقاتل أهلها, بل واتفق "العدوى" مع كل من "حسان" و"يعقوب" فى اتهاماتهما بأن قوات الجيش والشرطة قامت بقتل المعتصمين وهم ساجدين فى صلاة الفجر. الشخ "أبو اسحاق الحوينى" كان له رأى فى أن "الإخوان" وصلوا للحكم وحكموا عاما ففشلوا ولذلك لم يمكنوا ولم يستمروا فى الحكم, وفى حديث له فى مايو 2014, تحت عنوان "لماذا سكتُ؟" قال: كل القنوات الإسلامية كانت مغلقة قبل 25 يناير 2011, بالرغم من أن خطابها هادئ ولا فيها تحريض ولا تهييج.