تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول في برنامج الاستزراع السمكي والأحياء المائية بزراعة سابا باشا جامعة الإسكندرية    هل ينتهي الغياب المتكرر دون إذن إلى فصل الموظف من العمل؟    سعر الذهب اليوم في مصر رابع أيام عيد الأضحى 19 يونيو 2024    زيادة المعاشات القادمة 2024 للحدين الأدنى والأقصى    اليونان تدعو أوروبا لاستضافة أطفال غزة    تشاد: مقتل وإصابة العديد من الأشخاص جراء حريق وانفجار في مستودع ذخيرة    غارات جوية تهز اليمن.. الحوثيون يستهدفون سفينة تجارية في البحر الأحمر    الرئيس الإيطالي: على الاتحاد الأوروبي أن يزود نفسه بدفاع مشترك لمواجهة روسيا    قرار جريء من مبابي في يورو 2024    مراكز شباب الغربية تستقبل المواطنين في مبادرة العيد أحلى    البرازيل تحلم بأفضل نسخة من فينيسيوس    سرقة درع الدوري الإنجليزي.. تعرف على التفاصيل    الأرصاد: طقس الخميس شديد الحرارة نهاراً مائل للحرارة ليلاً على أغلب الأنحاء    النيابة تحقق في العثور على جثة ببركة مياه صرف ببدر    كيفية العودة لنظام الدراسة والمراجعة لامتحانات الثانوية العامة 2024 بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى    حج عن أمه وترك أبيه وحيدًا في مكة.. «صيدلي كفر شلشلمون» يلحق بأخيه المتوفى أثناء «المناسك»    رابع أيام العيد.. تحرير 30 مخالفة تموينية بديرمواس    هيدخل من وسط الجمهور .. تفاصيل حفل تامر حسني بكفر الشيخ الليلة    صور.. عمرو دياب يشعل حفل عيد الأضحى في دبي    كنوز| اللقاء الأول بين «صانع البهجة» والسادات فى منزل الحجاوى    ما حكم ترك طواف الوداع لمن فاجأها الحيض؟.. الإفتاء توضح    "الصحة": تنفيذ 129 برنامجا تدريبيا ل10 آلاف من العاملين بالوزارة والهيئات التابعة    في اليوم العالمي للأنيميا المنجلية.. كل ما تريد معرفته عن المرض الخطير    طريقة عمل الفخذة الضاني المشوية، بمذاق لا يقاوم    الكعبي والنصيري ورحيمي يتنافسون على المشاركة مع المغرب في أولمبياد باريس    3 أبراج فلكية تكره النوم وتفضل استغلال الوقت في أشياء أخرى.. هل أنت منهم؟    يسرا تعود للمسرح بعد غياب 22 سنة    رسالة ماجستير تناقش رضا العملاء وتطبيقات البنوك: أهم وأكثر التطبيقات الرقمية المستخدمة إنستا باي    ما هي علامات قبول الحج؟.. عالم أزهري يجيب    زي النهارده.. عودة مركبتى الفضاء 6 و Vostok 5 إلى الأرض    تنسيق الثانوية العامة 2024.. تعرف على درجات القبول في جميع المحافظات    في رابع أيام عيد الأضحى.. توافد الزوار على بحيرة قارون وغلق شواطئ وادي الريان    محافظ الجيزة: ذبح 3067 أضحية للمواطنين بالمجازر خلال عيد الأضحى    التحالف الوطنى بالأقصر: استمرار توزيع لحوم الأضاحى على الأسر الأكثر احتياجا    في رابع أيام عيد الأضحى.. جهود مكثفة لرفع مستوى النظافة بشوارع وميادين الشرقية    إعلام: صفارات الإنذار تدوى مجددا فى موقع كرم أبو سالم العسكرى جنوب غزة    ذكرى ميلاد الفنان حسن حسني.. 500 عمل فني رصيد «الجوكر»    أنشطة رياضية وترفيهية للمتعافين من الإدمان| صور    أكلات هامة لطلاب الثانوية العامة.. لتعزيز الذاكرة والتركيز    تعرف على خريطة 10 مشروعات نفذتها مصر لحماية الشواطئ من التغيرات المناخية    غياب 4 نجوم عن الأهلي أمام الزمالك وثنائي مهدد    قومي المرأة: العمل على إعداد دليل عن "تمكين المرأة المصرية"    علي جمعة ينصح: أكثروا في أيام التشريق من الذكر بهذه الكلمات العشر    صحة الشرقية تعلن تنظيم قافلة طبية بالفرايحة غدا    ننشر أسماء الحجاج المتوفين في المستشفيات السعودية    "رياضة الشرقية": مليون مواطن احتفلوا بالعيد في مراكز الشباب    عائلات الأسرى الإسرائيليين يحتجون داخل مقر الكنيست    المالية: إسقاط ضريبة القيمة المضافة على آلات ومعدات الصناعة المستوردة    أجر عمرة.. مسجد قباء مقصد ضيوف الرحمن بعد المسجد النبوي    وكالة الأنباء السورية: مقتل ضابط جراء عدوان إسرائيلي على موقعين في القنيطرة ودرعا    ما هي الأشهر الحرم وسبب تسميتها؟    محمد رمضان يعلن غيابه عن دراما رمضان 2025 للموسم الثاني على التوالي    أول تعليق من اللاعب محمد الشيبي على قرار المحكمة الرياضية الدولية | عاجل    عاجل.. مفاجأة صادمة في تقرير حكم مباراة الزمالك والمصري.. «جوميز في ورطة»    استشهاد 7 فلسطينيين فى قصف إسرائيلى على شمال غربى مخيم النصيرات وغزة    الحكومة الجديدة والتزاماتها الدستورية    «بايدن» يستنجد ب«المستنجد»!    احتفالية العيد ال 11 لتأسيس ايبارشية هولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النفط العربي يعبر إلى إسرائيل فوق جثث السوريين والعراقيين
نشر في صوت الأمة يوم 30 - 11 - 2015

كان للغارات الجوية الروسية على "داعش" التأثير الأكبر في ضرب البنى التحتية للتنظيم، وبرز إلى الواجهة مؤخرا تكثيف الطائرات الروسية غاراتها على قوافل النفط التي يسيرها "داعش" من سوريا.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اتهم تركيا بأنها تزود تنظيم "داعش" الإرهابي بالسلاح مقابل توريدات النفط، وقال "أنقرة تسمح بمرور النفط السوري والعراقي المنهوب عبر الأراضي التركية".
كما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنقرة بالتورط في تجارة النفط مع "داعش"، في الوقت الذي يعترف فيه كثيرون بنجاح العملية الجوية الروسية في محاربة الإرهاب، أو في تحقيق تقدم على أقل تقدير، بينما فشلت الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة أمريكية ضد التنظيم منذ أكثر من سنة، ولم توقف هذه الغارات إنتاج وتسويق النفط الذي يمول الأنشطة الإرهابية ل"داعش".
وكانت قضية اتجار "داعش" بالنفط السوري، أثيرت من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة العشرين التي عقدت مؤخرا في تركيا، ملمحا إلى وجود دول حاضرة في القمة، تتعاون مع "داعش" في تهريب النفط، وكان يقصد تركيا على وجه الخصوص.
حسب تقرير لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية ليس التدمير الكلي والمباشر لحقول النفط التي يسيطر عليها "داعش" من أهداف التحالف الدولي، لأن هذا من وجهة نظر الغرب "الإنساني" يضيق الخناق على سكان تلك المناطق الذين يعتمدون في حياتهم على ما ينتجه التنظيم، رغم أن تجفيف منابع النفط له فعالية كبيرة في جهود القضاء على التنظيم من الناحية العسكرية.
وحسب "بيروت برس" سيطرة "داعش" على الحقول النفطية ليست عشوائية، فالحقول التابعة لشركات بريطانية وأمريكية بقيت بعيدة عن سيطرة التنظيم، وفي السياق، أشار مدير البحوث في معهد الشرق الأدنى "ثيودور كاراسيك" إلى أن "قوات التنظيم لا تزال تهدد حقوق النفط الاستراتيجية في شمال العراق، لكن شركات الطاقة البريطانية والأمريكية التي لا تعمل بكامل طاقتها في حقول الشمال، ليست قلقة حيال توسع التنظيم، لأنه لم تشن حتى اليوم أي عملية ضد حقول النفط المركزية الأهم جنوب العراق"، حيث ينشط عمل الشركات البريطانية والأمريكية، أما في الجانب السوري حيث لا حقوق نفطية للشركات البريطانية والأمريكية، فيشعر التنظيم بأريحية أكبر.
وقد سيطر "داعش" على العديد من حقول النفط السورية والعراقية، وينتج يوميا ما بين 20 و40 ألف برميل نفط محققا دخلا يتراوح بين 1 و1.5 مليون دولار في اليوم.
وكثر تبادل الاتهامات بالتورط في نفط "داعش"، ورغم أن معظمها يدور حول تركيا إلا أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات بحجتها على سوريين متعاملين مع روس.
فمن يساعد التنظيم الإرهابي في بيع النفط المسروق من سوريا والعراق ممزوجا بدم أبناء البلدين؟
التحقيق الأوسع الذي يجيب عن هذا السؤال نشرته صحيفة "العربي الجديد" بتاريخ 21 نوفمبر، وهو يميط اللثام عن أهم المتورطين ويستعرض دور مافيات التهريب الكردية والتركية، قبل أن يصل النفط في نهاية المطاف إلى إسرائيل.
يستخرج "داعش" النفط بشكل أساسي في حقلي كونيكو والتيم السوريين في محافظة دير الزور، وحقلي النجمة والقيارة بالعراق، ويخزنه في أحواض أرضية هي حفر كبيرة مربعة، ليضخ منها النفط الخام لاحقا إلى الصهاريج مباشرة وعادة ما يكون هذا النفط مليئا بالشوائب.
وحسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية تتجه الصهاريج المحملة بالنفط إلى مدينة زاخو الكردية المتصلة مع محافظة شرناخ التركية، وتتألف القافلة من 70 إلى 100 صهريج، تكون مافيات تهريب النفط بانتظارها، وهي تجار أكراد سوريون وعراقيون فضلا عن أتراك وإيرانيين، ويمنح المسؤول عن شحنة النفط الحمولة للجهة التي تقدم أعلى سعر.
يستلم المسؤول جزءا من السعر بالدولار، ويسلم السائقون صهاريج أخرى فارغة يعودون بها، بينما يأخذ سائقون جدد يملكون تراخيص وأوراقا رسمية تلك الصهاريج، وبعد إخضاع النفط لعملية تكرير أولي يدخل إلى تركيا عبر منفذ إبراهيم الخليل من بوابة منفردة على أنه مخلفات تكرير، رغم أن الحدود التركية العراقية مغلقة بقبضة حديدية من قبل الجيش التركي وهناك طائرات مسيرة ودوريات مراقبة.
يصل النفط إلى بلدة سلوبي التركية وتقبض شبكات التهريب المحلية في العراق أتعابها، من خلال إسرائيلي يحمل الجنسية اليونانية يدعى الدكتور فريد أو حاجي فريد أو العم فريد. وهنا يختلط النفط الكردي مع نفط "داعش"، وبعد بيعه ب 15-18 دولارا تدفع أجور السائقين، ويبدأ دور السمسار الإسرائيلي فريد في التنسيق بين المافيات مالكة النفط وبين ثلاث شركات رئيسية تستقبل نفط "داعش" تشتري النفط وتنقله عبر ثلاثة موانئ تركية هي مرسين ودورت بول وجيهان، بناقلات النفط إلى إسرائيل المستقبل الرئيس بالمنطقة لكل النفط المهرب.
يرسو نفط "داعش" في ميناء أسدود، وبعد تكريره في مصاف إسرائيلية يستخدم جزء منه للاستهلاك المحلي والباقي يصدّر إلى دول المتوسط بسعر 30-35 دولارا للبرميل.
بعد أن يتسلم "داعش" ربع أو عشر قيمة النفط نقدا في زاخو، يصله المبلغ المتبقي عن طريق حساب في أحد البنوك التركية الخاصة باسم شخصية عراقية مجهولة، وعادة ما تحول الأموال إلى التنظيم في الرقة والموصل من خلال دفعات تحويل مالية عبر شركات صرافة أهلية بأسماء مختلفة، وقد تتم العملية من خلال توريد سيارات للعراق بأموال النفط يبيعها معتمدون لدى التنظيم في بغداد وجنوب العراق وتصل أموالها إلى التنظيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.