ياه.. أخيرا وبعد أكثر من عشرة أشهر أو يزيد.. وبعد تصاعد الأزمة بين مصر والولاياتالمتحدة.. بدأت حكاية قضية تمويل منظمات المجتمع المدني تتضح.. وتعلن تفاصيل الحكاية.. فعلا هناك اكثر من 43 متهما.. وعلي رأسهم ابن وزير النقل الامريكي.. واسماء لخمس منظمات أجنبية.. أربع تابعة لامريكا وواحدة تابعة لألمانيا.. والبقية ستأتي.. فهناك دول أخري عربية وأجنبية ستلحق بهم قريبا.. حينما يفك الحظ عن اسمائها وتنتهي التحقيقات بشأنها ويبدأ الاعلان عنها كم نادينا وتوسلنا في الاعلان عن هذه الاسماء وعن هذه الدول وعن هذه المنظمات وعن تفاصيل هذا الاسم «الشيك» منظمات المجتمع المدني انها منظمات الخراب.. التي ظلت تنخر كالسوس في جسد المجتمع المصري.. الذي حرم فرحة أن يستمتع بثورته.. ثورة 25 يناير. وحينما كنا نتساءل عن هذه المنظمات وأموالها المتدفقة بلا حساب وبلا منطق.. كانت هناك أصوات شائهة تتعالي من هنا ومن هناك.. انها منظمات وأموال.. أعدت للتدريب.. تدريب علي ماذا يا سادة؟ وأين يا سادة؟ وهل التدريب لتفهم روح الثورات وتعظيم دورها لا يكون سوي في البوسنة والهرسك وغيرها مما شابه من البلدان؟ والرصد المالي يتم علي أي اساس وقياس وميزان؟ اسئلة تطرح لأننا جميعا شركاء في هذا البلد.. آملين في صلاحه.. تظل الاصوات النكراء تستنكر ان نسأل وتلقي التهم هنا وهناك.. نافية أن يكون لأي منا حق في السؤال.. تدخل البلاد 45 مليون دولار وحوالي 2 مليون يورو من مارس الي ديسمبر 2011 وخلي بالك اوعي حد يسأل الفلوس دي رايحة فين ولمين؟ وياريت لا يندهش أحد.. دهشة الولاياتالمتحدة وألمانيا.. اللتان هما مندهشتان.. وتهددان بداية من قطع المعونة عن مصر.. الي الويل والثبور وعظائم الأمور. مظلوم.. اسمه الإعلام كانت هناك قبل ثورة 25 يناير.. همسات من هنا.. وأخري من هناك.. تلحق بعض الاتهامات بالاعلام حينما تلم بحياتنا بعض المعلومات والاحداث.. ولكننا بعد ثورة 25 يناير.. انفتح الباب علي مصراعيه.. باب الاتهامات الكل يقول.. نعم هناك عدم فهم للدور.. نعم كذا ونعم كذا والسبب في الاعلام.. الاعلام هو السبب. نعم لا أحد ينكر أن الاعلام له دور كبير في شرح ما يحدث حولنا.. وفيما نحن فيه.. شرح باعتدال بدون افراط ولا تفريط.. بدون تهويل.. ولا اشعال وتعظيم للاحداث.. شرح بوعي وبدون تخبط.. بمذيع جيد واسع المعرفة وكذلك مراسل يقظ يعطي الاحداث المنقولة حقها.. كذلك اعلام يأتي بحكماء الامة وعقلائها وينثرهم كلآلئ الفكر والحكمة علي قنواته.. لا أن يأتي ببشر يبركون علي قنوات الاعلام لا يغادرونها حتي يزهقون أرواح من يشاهدهم.. ويا ويل من يخالفهم.. يا سادة نريد اعلاما واعيا فاهما لدوره في حياتنا بعد ثورة 25 يناير التي نتمني أن نعيشها في فهم وادراك لدور الاعلام المأمول في حياتنا.. وياليتنا جميعا نفهم الدور. عايزة أفهم قامت لجنة تقصي الحقائق المشكلة من مجلس الشعب بالذهاب لبورسعيد لاستجلاء حقيقة ما حدث في البلد الساحلي العزيز.. نتيجة مباراة كرة القدم بين الأهلي والمصري.. وياليتها ما كانت ولا اقيمت.. ما علينا.. كلام هنا وكلام هناك.. والكل لا يسعي لاستجلاء الحقيقة ولا إيضاحها.. نعم والله فالشواهد جميعها تؤدي الي ذلك.. الكل يلقي التهم بعيدا عنه.. هناك 29 كاميرا باستاد بورسعيد صورت مذبحة الالتراس التي راح ضحيتها 74 شهيدا.. والمطلوب خبراء تفريغ اشرطة الكاميرات وشرح لموقع الكاميرات.. هناك ما هو أعلي المدرجات وهناك ما هو فوق اللوحة الالكترونية وشاشة الاستاد ويصحب ذلك الشرح لموقع الكاميرات التأكيد أنهم ليسوا مسئولين عما حدث.. مع التأكيد انه لم تكن هناك وجوها غريبة دخلت المباراة.. وكلام من هذا القبيل.. كلام.. لا يفيد بشيء ولا يأخذ بيدي من يبحث عن الحقيقة.. وتظل الحقيقة مشوهة المعلومات المهم أن تلقي التهم بعيدا حتي لا تطول من يسأل ومن يجيب.. يا سادة الحقيقة ثم الحقيقة.. وكفانا تشويها للمعلومات ويا لجان الحقيقة والبحث عن الحقيقة اسفري فورا عن التفاصيل ولا تتركي شاردة ولا واردة حتي تشفي غليل ونار أهالي شهداء تلك الموقعة الحارقة «موقعة بورسيعد». النوم لم يكن سلطانا النوم سلطان.. يركن اليه الانسان بعد رحلة يوم شاق.. من عناء العمل.. من مشاكل الحياة.. من التفكير في الدنيا وتفاصيلها.. من الذي نأمل فيه ولا يأتي. من بشر يخونوك.. من أياد مظلمة تطعنك بلا رحمة وتستكثر عليك حتي مجرد الآه.. النوم هو سلطان الراحة من كل ذلك، في يوم قريب جدا.. وكنت فيه مجهدة مثقلة.. آملة في بعض الراحة.. وبعد اقل من دقائق أيقظتني آلام تشيب من هولها الولدان قمت فزعة.. والهلع يلفني.. ومن مستشفي لمستشفي.. ومن طبيب الي طبيب.. حتي صباح اليوم التالي.. قال الطبيب قولته الحاسمة.. لا يوجد وقت.. القلب أجهد.. وكل ما علينا أن نلحقه.. هنا قال لي أحد الناس الطيبين.. لعل الله يعطيك بما أنت فيه فرصة.. لتذكريه ولتحمديه ولتشكريه وحتي لا تبعدي عنه آناء الليل وأطراف النهار ما انت فيه هو من ربك دعوة لتذكريه دائما ولتحمديه.. كلما تذكرت رحمته التي وسعت الدنيا وما عليها.