دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى مزيد من التعاون الاقتصادي مع الغرب، تحت شعار "الواقعية وحسن الادراك للامور" بحد وصفه، وذلك رغم العقوبات المتبادلة بين الطرفين التي اقرت اخيرا بسبب اوكرانيا، وذلك لدى اطلاقه رسميا مشروعا روسيا-اميركيا للتنقيب عن النفط في القطب الشمالي. وقال بوتين اذناء تحدثه في مؤتمر عبر الفيديو من سوتشي (جنوبروسيا) السبت "اننا نرحب بالتأكيد بهذا المشروع ونحن على استعداد لتوسيع تعاوننا مع شركائنا". واضاف بوتين ان "المؤسسات، بما فيها ابرز الشركات الروسية والاجنبية، تدرك جيدا ضرورة هذا التعاون". وقال ان "الاولوية هي للواقعية ولحسن الادراك للامور، على رغم الصعوبات التي تعتري الاطار السياسي الراهن، وهذا امر يدعو الى الارتياح الشديد". ولم يتأثر مشروع التنقيب الروسي الاميركي في القطب الشمالي، كما تقول السلطات الروسية، بالعقوبات الغربية الاخيرة التي تمنع تصدير الاسلحة وبعض مواد التجهيزات النفطية الى روسيا. وقد اتخذت هذه العقوبات الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي، بسبب الدعم العسكري الذي تؤمنه موسكو كما يقولان الى المقاتلين الانفصاليين الموالين لروسيا في اوكرانيا، الا ان السلطات الروسية تنفي هذا الدعم. وردت روسيا بفرض حظر على جميع المنتجات الغذائية الآتية من البلدان التي اقرت تلك العقوبات ضدها. ويحتوي بحر كارا على ما يناهز 100 مليار برميل نفط، كما يقول رئيس روسنفت ايغور ستشين، لكن روسيا تحتاج الى التكنولوجيا الغربية حتى تتمكن من استغلال هذه الحقول.