في جلسة تحت عنوان " الشخصية المصرية بين الهوية والحداثة"، استضاف الملتقى الأول للشباب في مجال التنمية المستدامة، والذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة آل قرة بمشاركة 250 شاب وفتاة، الدكتور عصام الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث بكلية الآداب بجامعة حلوان، والدكتور احمد زايد أستاذ علم الاجتماع السياسي بكلية الآداب جامعة القاهرة خلال فعاليات ثاني أيام الملتقى المنفذ بمركز التعليم المدني بالجزيرة. وقد تناول الدكتور الدسوقي خلال الجلسة الفرق بين مفهوم التعدد والتنوع، بجانب معالم وأهمية الوسطية التي يتمتع بها الشعب المصري، في إشارة إلى ضرورة البعد عن التطرف في كافة توجهاتنا. كما تناول أستاذ التاريخ الحديث ملامح التناسج الاجتماعي بين مواطني مصر والناتج من الحفاظ على الموروث الثقافي لدى الشعب، موضحاً ان التفكر فى العادات والأفكار الخارجية التى "نستوردها" من الشعوب الأخرى - وخاصة بدول الغرب- ضرورة خاصة لاقتناء ما يتماشى مع المجتمع المصري، وبما يضمن الحفاظ على الهوية المصرية. بينما تناول الدكتور احمد زايد مرتكزات وأسس الشخصية المصرية، وملامح الهوية المصرية وأصولها وأهميتها فى تفرد مصر بتلك المكانة عبر عقود طويلة. كما اشار زايد إلى كيفية الجمع بين الهوية والحداثة، بما لا يؤثر على الموروث الثقافي لدى الشعب المصري. يذكر ان ملتقى الشباب الأول ينفذ تحت شعار "لنعبر جسراً" ويهدف إلى تحقيق التواصل بين جميع الشباب في مختلف الأرجاء لنقل الخبرات وتبادل الثقافات والقيم فيما بينهم، بالإضافة إلي السعي وراء بناء قيادات شابة تجمعهم رؤية ايجابية واحدة تؤثر في المجتمع تأثيراً ايجابياً وتعزز الإنتاجية والتنافسية المصرية، حيث يشارك بالملتقى شباب وفتيات محافظات حلايب وشلاتين، النوبة، مرسى مطروح، شمال وجنوب سيناء، الوادي الجديد، البحر الأحمر، القاهرة، شمال وجنوب الصعيد، الدلتا، إقليم مدن القناة والإسكندرية.