لم يزد حجم المسيرة الأسبوعية التي تنظمها حركة "بيجيدا" المناهضة للأجانب في ألمانيا في مدينة دريسدن، شرقي ألمانيا، يوم الاثنين في أعقاب هجمات باريس التي نفذها متطرفون إسلاميون. وكان عدد المشاركين في الواقع أقل من المعتاد، وفقا لتقديرات جماعة طلابية يطلق عليها "تعداد" وقالت الجماعة" «إن ما بين 7 إلى 8 ألاف شخص تجمعوا للمشاركة في المسيرة في ساحة أمام مبنى أوبرا سمبر الشهير في دريسدن». وقدرت الحركة في البداية عدد المشاركين بما بين 9 إلى 12 ألفا، وهو العدد الذي يتشابه مع الأرقام التي شهدتها الأسابيع الثلاثة الماضية بعد أن وصل العدد إلى أكثر من 20 ألف متظاهر في يناير في أعقاب الهجوم على مقر المجلة الفرنسية الساخرة شارلي ابدو. وحذر ستانيسلاف تيليش، رئيس وزراء ولاية سكسونيا، الولاية الألمانية التي عاصمتها دريسدن، وماركوس أولبيج، وزير داخلية الولاية، من إستغلال هجمات باريس لتحقيق مكاسب سياسية، ونظم ما يقدر ب"ألف شخص" مظاهرة مضادة ضد مسيرة بيجيدا. يذكر ان شعبية حركة "بيجيدا" التي يعني اسمها "أوروبيين وطنيون ضد أسلمة الغرب" شهدت مدا وجزرا منذ بدأت الحركة تنظيم إحتجاجات أسبوعية في دريسدن منذ عام بحجة أن الأجانب اجتاحوا ألمانيا. وقالت الناشطة "تاتيانا فيسترلينج" في المسيرة إن الإرهابيين قد يأتون إلى أوروبا مع موجة اللاجئين القادمين من سورية، وكدليل على ذلك إستشهدت "فيسترلينج" بجواز السفر السوري الذي عثر عليه بالقرب من جثة احد المهاجمين، غير انه لم يتضح بعد حتى أمس الاثنين ما إذا كان جواز السفر حقيقي أم لا.